اديب السيد يكتب:

الجنوب.. والاشكالية في فهم التوجهات والمستقبل

ناضلنا ميدانيا وفي كل اتجاه قبل ان يعرف مناضلي الفيس بوك والواتس وتويتر ومجتمعاته النضال "الكلامي"..
نضالنا في بدايات الثورة وثباتنا حتى الان.. لا نريد شيئا ولا جزاء او شكورا من أحد ولا يخطر ببالنا هم خشية او خوف مت أحد او علاقات ايضا.. طالما الامر يتعلق بالجنوب وبالكرامة والحرية .. فهو نضال نشعر انه من واجب كل شخص ان يقوم به الاحرار في زمن صمت فيه كثيرون..
لا نستنقص من احد كان ناضل منذ البداية او وسطها اوبعدها.. غير ان هناك بعض الاشكالية في فهم التوجهات والمستقبل..
أما الجنوب وهدف الاستقلال فهو يجب ما قبله.. وكنا منذ البداية ندرك ان غالبية الجنوبيين سيصبحوا يدا واحدة.. ويخوضوا نضال واحد ودعم قيادة جنوبية مخلصة.. لاجل الجنوب كل الجنوب.. مهما كانت التباينات التفصيلية التي لا ذكر لها مع الخطوط العريضة التي يتفق عليها الجميع..وهو ما نشاهده اليوم..
لا يوجد بديل للمجلس الانتقالي الجنوبي.. طالما نحن نراه يسير بخطئ ثابتة وعلى رأسه قيادة ناضلت طوال سنوات قاسية وعجاف.. وقبل ان يخلق من بطون امهاتهم كثير من نشطاء الفيس بوك.. الذين يخونون ويزبدون ويرعدون وهم لم يكتووا بنيران البدايات القاسية.. لكن اليوم الجميع في سفينة واحدة ومتساؤون في المراتب على اكثر تقدير.
فقط هناك بعض الملاحظات المهمة لا مجال لذكرها هنا.. لان الايام ستصلحها طالما هناك قيادة مخلصة تتربع على عرش المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى رأسهم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي..
لكن ما يتوجب اليوم ذكره هنا لمجتمع الفيس الجنوبي الجنوبي..
هو ان الجنوب ليس لشخص او جماعة.. وهو جنوب الجميع ومنهم اصحاب الرأي الرافض او المعارض وان كان بعضهم ذا شطحات.. وهذه الشطحات لنعتبرها في اكثر مدى حرص على الجنوب شريطة ان لا ترتبط باي علاقة مع قوى الشمال او شخصيات شمالية او اقليمية معادية وكل شي طبعا بات اليوم مكشوفا..
بل الجنوب جنوب للجميع بما فيهم الخونة والناقمين الذين قاتلوا ضد الجنوب اذا ما عادوا يوما الى رشدهم والتحقوا بشعب الجنوب كقضية وهدف لا حياد عنها..
ندرك ان هناك جماعات بما فيهم جنوبيين في الشرعية يحاولون التسلق داخل الشرعية لغرض ابتزاز الشمال والشماليين داخل الشرعية نفسها.. بل ويتصارعون بينهم باسم الجنوب.. هؤلاء هم فئة تريد تحقيق مصالحها الشخصية باستغلال انتمائهم للجنوب وهم بالنسبة للجنوب اعداء قد يكونوا اقسى من عداوة الشمال.. وهل هناك اقسى من " الخيانة".. فمن يخون وطنه لمصلحة شخصية فهو يخون انتمائه وهويته ويخون ذاته واكثر..
اليوم.. يتوجب على "جنوبيي الشرعية المزعومة" ان يدركوا ان الشرعية انتهت..وان ما تبقى منها هو اخراج المشهد بطريقة سلسة ودراماتيكة.. لانها شرعية زيف وكذب.. بل شرعية فاشلة خانها من تمسكوا بها.. واخر قلاعها " مأرب " تترنح ولن ينفعها لا احزاب ولا قيادات شمالية.. والجنوب وقواته قد حددوا مصيرهم ولن يدافعوا عن شرعية هزلية عبثية وهمية..
قُضي الامر.. وبات الحق حقا والباطل باطلا.. فحق شعب الجنوب باستعادة دولته حق.. وتمسك اي جهة شمالية بالوحدة باطل..
وما أمام أشقائنا في اليمن الشمالي الا احد الخيارين واحلهما مرّ كما نعتقد..
الاول: النضال من جديد لحماية ارضهم اليمنية الشمالية من التمزق واسقاط الحوثيين وايران..
والثاني: انضمامهم للحوثي وحلف ايران.. وعندها يستقر الشمال واحواله.. في كلا الحالتين..
وللامور تطورات.. ولكن اقساها على الشمال.. التحاقهم كقوى سياسية وان كانت شكلية بمليشيا الحوثي..
ولله في خلقه شؤون.