عن 11 فبراير
رسالة مختصرة إلى الرئيس هادي؟
سيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، حياكم الله وكل عام وانت بخير بمناسبة ذكرى الـ11 من فبراير يوم الشهيد الجنوبي الذي كنت تحتفل به قبل الوحدة المشؤومة.
لقد تابعنا ما نشرته بعض وسائل الإعلام اليمنية والتي زعمت انك تنوي توجيه خطاب إلى الشعب اليمني بمناسبة ما يزعمون انها ثورة الـ11 من فبراير التي يقول البعض انها ساهمت في الاطاحة بالمجرم صالح من الحكم، على الرغم انه سلم السلطة لسيادتكم عن طريق المبادرة الخليجية الشهيرة.
وإذا صح ان سيادكم تسعون الى توجيه خطاب بمناسبة الثورة التي لم تعد ثورة، فأن هذا خطأ كبير وقد يثير ردود فعل كبيرة، فأنت بذلك سوف تتجاهل الذكرى الكبيرة على قلوب كل الجنوبيين وخاصة من عاشوا مرحلة ما قبل الوحدة والاحتلال وانت احدهم، وهي ذكرى يوم الشهيد الجنوبي.
فهل يعقل يا سيادة الرئيس هادي ان تحتفل بثورة لم يجن اليمن منها غير الانقلاب والحرب والتدمير الحاصل؟.
إن ثورة الـ11 من فبراير 2011م، دفعت المجرم صالح إلى اعادة ترتيب صفوفه ليقوم بالانقلاب عليكم في صنعاء وشن عدوان ثان على بلادنا (الجنوب)، بتحالفه مع الحوثيين الذين أتى بهم رفاق (الناشطة) توكل كرمان إلى ساحة الجامعة بعد ان كانت قوات فيصل رجب تحاصرهم في صعدة، واين هو اليوم فيصل رجل واين هم الحوثيون؟.
لقد تعب عقلي وانا ابحث عن حسنة وحيدة لثورة الـ11 من فبراير فلم اجد لها أي حسنة غير انها اعادت صالح للواجهة بعد ان تزعمها الجنرال العجوز علي محسن الأحمر ورموز النظام القديم.
11 فبراير ثورة وئدت في المهد، بفعل تصدر القوى السياسية الانتهازية لثورة فجرها شباب اليمن، ووأدها الاخوان لمصلحة صالح.
لم يبق من ثورة الـ11 من فبراير غير ذكرى اطلال، فحتى صور الشهداء الذين سقطوا من أجل الثورة تم تمزيقها ونسيان معاناة الجرحى الذين لم يعالجوا إلى اليوم.
لقد ذهبت توكل كرمان بجائزة نوبل للعيش في اسطنبول التركية، ورمت الثوار الحقيقيين الذين ثاروا ضد نظام المجرم علي صالح، كقطع الخبز امام كلاب الحوثيين وصالح لتنهشهم.
بقي ان اقول انه من العيب ان يحتفى بذكرى ثورة كان من نتاجها الحرب والتدمير، بعد ان دفعت بالحوثيين من جبال صعدة إلى وسط صنعاء.
أي ثورة هذه التي أتت بالإماميين ليحكموا البلد بالحديد والنار يقودهم مجنون نصب نفسه زعيما على اليمن بزعم انه من نسب آل البيت، (رضوان الله عليهم)، وعناصره تواصل وبشكل يومي تدمير بيوت الناس.
سيادة الرئيس نتمنى ان نسمع خطابا تتذكر فيه تضحيات رفاقك الثوار الجنوبيين الذين ثاروا ضد المحتل البريطاني ولاحقا ضد العدوان الحوثي العفاشي؟.. وكفى