ذكرى المصفري تكتب لـ(اليوم الثامن):

22 مايو.. يوم النكسة

يقال ان في 22 مايو اعلنت الدنيا وحدة اليمن واعلن عن ولادة اليوم الوطني لليمن ...‼ ويقال انه يوم لم تصنعه اشعة الشمس بل صنعوه نفر من صعاليك وقتلة اليمنيين ، قادة جاءوا من اقصى الريف والبادية محملين بغبار الجهل والتاريخ والفقر والحقد على الدنيا والمدنية والحضارة اوفرهم حظ من كان يحمل شهادة ابتدائية ! وهولاء تاريخ متخن بالقتل والاجرام والخيانة ، زهقوا الانفس وشوهوا بتاريخ اليمن وطبيعة اهله السمحة بدء بمجزرة واغتيال ابو اليمنيين ابراهيم الحمدي وانتهاءا بآحداث 13 يناير ! التي زهقت بها الاف الانفس وبالهوية ، اي وحدة واي مناسبة وطنية تحتفلون بها ايها التافهون وقد تحققت على يدي ابطش زعيمين شهدهما تاريخ اليمن الحديث ، لم يكن شعبي يحتاج لتاريخ يحقق به وحدتكم المزعومة ! فشعبي موحدا مند اللحظة الاولى لميلاد الارض عندما سمى الله تعالى ارضنا بالارض الطيبة وهنا اختزل الله ارض اليمن بحجم كوكب الارض ! واليمن موحدا ارض وانسان قبل ان تآتون اليه يارعاة الجهل والذجل والظلام والقتل بالهوية .
وانا اعلن بآسمي وبآسم كل شرفاء اليمن بآننا برآء منكم ونتبرى امام الله من هذا التاريخ الاسود ونعتبره بصمة عار على جبين اليمن الطيب وكل يمني شريف ، شعبي لم يكن يوما بحاجة لوحدتكم ايها القتلة ولم يكن مفرقا او ممزقا بل كان يآن من ظلمكم وظلامكم وعبثكم فيه وبمستقبل اهله ولم يكن يوما بحاجة لتاريخ يؤرخ وحدته ، شعبي كان موحدا ولا يحتاج لتاريخكم هذا ، شعبي كان شعبا حي واحد متآخي ، يفتز كل طرف للطرف الاخر ، وكان من ضاقت عليه ارض الجنوب بما رحبت بسبب ظلم الرفاق وحكمهم المستبد الدموي الفاسد يلجى ابن عدن وابن لحج وابين لشمال اليمن وكان الشمال له ملجئ ويعيش فيه آمن مطمئن مع اهله وماله ، ومن ضاقت عليه ارض الشمال بظلم كهنوتها وجهله واستبداده كانت له عدن و الجنوب بيت ومآوى وثورة ، لذلك عشنا اهل وجيران ذاك بيت العولقي وذاك بيت الدبعي وذاك بيت المهري وذاك بيت البهري وذاك بيت الصبيحي وذاك بيت الميسري وذاك بيت السباعي وذاك بيت السقطري وذاك بيت الزيدي وذاك بيت اليافعي واللحجي والردفاني وكنا اهل وشعب واحد وسيظل اليمن شعب واحد موحد بقلوب اهله الكرام ، وكبير في نظرهم وضمائرهم ، لسنا بحاجة لتاريخ يؤرخ وحدتكم فقد اسآء هذا التاريخ لوحدة كانت في الاصل موجودة في ضمير شعب عظيم ، وبها مزقتم آواصل اهله وفرقتم بين المواقف وبين الجيران وبين الاهل في البيت الواحد فهدمتم المعبد والمسجد فوق رؤوس ابناء وطني ، هذا التاريخ سوف يوثق جريمة كانت من كبائر جرائم هذا العصر عندما جعلتم من هذا اليوم يوما مؤذيا لا نتذكر فيه سوى النهب والسرقة والاستغلال واستعباد الانسان لاخوه الانسان والاستحواد والقتل والارهاب والتعسف بحق شعبنا في عدن وجنوب اليمن وازاحة الناس من اعمالها وتدمير عدن وتحويلها لقرية تشبة قراكم التي اتيتم منها يااوغاد وحولتم صنعاء من مدينة للسلام والامان والتاريخ والسكينة الى مدينة يستحوذ فيها الزيدي كل المناصب ويتعالى على اخوانه في بقية المدن وينصب نفسه شيخ منصر على الجميع وهكذا ظلمت الشمال قبل الجنوب ...! ان وحدتكم لن تثنينا وتجبرنا على احترامكم او ان يكون لكم شآن في هذا البلد الطيب الذي لم تعطوه اي اهمية او تقدير بقدر اهتمامكم بقبائلكم الجاهلة والتي طلعت اكذوبة وفقعات لا قيمة لها ولا اهمية ... لقد استباحت وحدتكم الوحلة والقذرة مشاعر وقلوب اهل اليمن وذهبتم به لوحدة هالكة من ورقة واحدة تحت نفق مظلم ! وبين زعيمين كانا في لحظتها يمارسون تعاطي القات وفي نشوة التخدير ! وفي ضمير كلا منهما نية سيئة تجاه الاخر ، فكلاهما كان يخطط بدهاء كيف سيبطش بالاخر على حساب كرامة ومكانة اليمن واهله ، ومند هذا التاريخ واليمن يدفع ثمن هذا اليوم الاسود في تاريخ هذا البلد العظيم ! لسنا بحاجة لهذا التاريخ الملعون ولسنا بحاجة لمن يريد الان ان يمزق اليمن بحجج تافهة ومظللة وفاشلة ولسنا بحاجة لمزيدا في دبح اليمن عبر خرائطكم واوهامكم المريضة التي قد تمس جغرافية الوطن الطيب وتزيد من كراهية الناس لبعضها وتوسيع بقعة العداء وتوسع الجروح التي لم تلتئم مند 22 مايو 1990 الى الان ، نحن عرب ويمانيون غصبا عنكم وعن تاريخ وحدتكم المشؤومة لذلك اتركوا اليمن وشآنه ايها المترفون والعجزة المشردون الناقمون على اليمن ، ايها المخرفون والمتهالكون والمتصابين والمراهقين فوق السبعين والثمانين والتسعون سنة اتركوا اهلنا فلم يعد موضوع الوحدة ولا التفرقة اولويآت في حياة الناس في هذا الوقت العصيب بقدر مااصبحت لقمة العيش والنوم بآمان الله مطلبهم ، انتم فاشلون ومدمرون ولابد من محاكمتكم في محاكم دولية لانكم مجرمي حرب ،،،،
انظروا لوجهوكم التي اتلفها الزمن ماذا صنعتم لليمن ياكذابون ويادجالون وكل واحد فيكم اهله وزوجاته واحفاده في دول العالم مؤمن مستقبلهم وفي ارقى الجامعات والقصور والفلل في كل دول العالم مترفين متقابلين وشعب اليمن لم يآتيه منكم خير مند اكثر من ستون سنة غير كوارث ومدابح وقتل واحقاد وبغضاء ومزيدا من تواريخ ومناسبات قذرة عالقة في ذاكرة الوطن ، ايها الموحدين والمفرقين التافهين والمخرفين اذهبوا عنا فاليمن ارض طيبة وربها غفور وليست بحاجة لكم ، وتعضوا وتعلموا من دروس التاريخ فآنه لايرحم كل المتطاولين على اليمن ، ومن هنا ادعوا كل المحتفلين والغاضبين في هذا اليوم وهذا التاريخ الاسود ان يتذكروا اين هم من وقعوا على ورقة الوحدة اليمنية لهذا الوطن الضحية في هذا اليمن الموحد تاريخيا بآراد ة ربنا ، ارادوا القتلة في كل مرة ان يوقعوا اليمن في شر اعمالهم ! ولكن هيهات ماوقع اليمن بل وقعوا هم انفسهم شر وقعة ...!
الاول مازال مثلجا في ثلاجة الحوثي الكهنوتي بعد ان حكم اليمن بآسلوب العصا والجزرة فتخلى عنه اقرب الاحبة والحلفاء والقبائل الذين ظل سعيهم معه وهو يظن انهم يحسنون به صنعا ... والاخر نهب ثروة الجنوب وهرب ناجيا بجلدة الى سلطنة عمان ونام نوم اهل الكهف وفتح بفلوس الجنوب شركات ومحلات تجارية لاولاده وآقام حفلات صاخبة لبناته وشعب الجنوب يعاني المجاعة ، وهاهو مازال متصابي ويمارس المراهقة السياسية من جنوب الضاحية يوما الى الخليج العربي حاليا متقلبا كالحرباء ويدعي انه جنوبي ويريد الخير للجنوب ولو كان لنا هناك ومن خلفه شمس لظهرت بالامس عندما قاد عدن ...
اليمن بلاد كل العرب الطيبين وموحدا ارض وانسان بجباله وهضابه وتاريخه وعراقة اهله واصله الطيب غصبا عن الموحدين المخرفين وغصبا عن المفرقيين التافهين والمراهقين فوق التسعون سنة ...
توبوا لله وتعبدوا ايها الظالمون والقتلة ففي رقابكم مازالت معلقة ملايين الانفس قد زهقت في اليمن قتلا وتنكيلا وجوعا ومرضا وقهر وانكسار وتغرب وضياع ولليمن رب سيحميه