لطفي شطارة يكتب:
الى السيد مارتن جريفتس
بلدية لندن اوقفت مشروع إغلاق أعرق شارع تجاري في العالم والمعروف بشارع أكسفورد ، من دخول السيارات إليه وتحويل وسط الشارع الى واحة يتحرك فيها السياح بكل أريحية ليسهل لهم التجول بحرية وسط محلات عريقة ..
ايقاف المشروع جاء بعد إستفتاء أجرته بلدية ويستمنيستر في وسط لندن بين السكان حول هذه الفكرة التي ستغير ملامح الشارع الشهير ، ورفضوها جملة وتفصيلا ..
من أجل شارع أحترمت سلطة بلدية لندن قرار السكان والغت المشروع ..
أتمنى أن تصل الرسالة للسيد مارتن جريفتس المبعوث الدولي الخاص لليمن وهو بريطاني ، بأن احترام إرادة الناس شيء مهم لمستقبل حياتهم ..
يعرف السيد مارتن ان القوانين الدولية تحترم إرادة الشعوب في تقرير مصيرها ، كما يعرف ان المشاريع الكبيرة في المملكة المتحدة لا تنفذ الا بعد إستفتاء الناس عليها وليس إجبارهم عليهم مهما تعددت المبررات ..
لنا شواهد كثيرة في احترام بريطانيا لإرادة مواطنيها بدءا من إستفتاء أسكتلندا بغض النظر عن نسبة من صوتوا بنعم أو لا ، إستفتاء الشعب البريطاني في الإنسحاب من الوحدة الأوربية ، والتي جاءت نتائجها لصالح خروج بريطانيا من الوحدة الأوربية ، والتي ستنتهي إجراءات فك الارتباط بين لندن ببروكسل ( عاصمة الاتحاد الأوروبي ) في شهر مارس 2019 ..
احترام إرادة الناس في الجنوب يجب ان تحترم بنفس احترام إرادة الشعب البريطاني والاسكتلندي واخيرا بنفس احترام إرادة سكان لندن ولو على مستقبل أعرق شارع تجاري.
إرادة الشعوب لا تتجزء لانها تحمل نفس المعايير والقيم التي صيغت في القوانين البريطانية والمواثيق الدولية أيضا.
لطفي شطارة
عدن