رندا عكبور تكتب:
ابي العظيم
الرجل العظيم أبي "صالح عكبور"، الصحفي الذي قضى اكثر من نصف عمره في خدمة الوطن، عمل صحفياً في وكالة الأنباء بعدن اكثر من 35 سنة.
عانى الكثير لانه موظف حكومي في بلد تقتل كوادرها ومنهم الإعلاميون.
أبي حبيبي سنوات وهو يعاني من تآكل لمفصل الركبة وأنتقل إلى الركبة الأخرى ولانه صحفي نزيه وليس بوقاً مثل الأبواق التي ظهرت مؤخرا و تتقاضى الملاييين مقابل منشور فيسبوكي أو مقال بصحيفة يمتدح فيه مسؤول أو يهاجم فيه طرف من الأطراف عانى سنوات ولم يستطع إجراء عملية لزراعة مفصلي الركبة تكلفتها اثنين مليون ريال، فبقي سنوات يتعاطى المهدأت ليستطيع تحمل الآلام، وفي بداية شهر رمضان لهذا العام أصيب حبيبي الغالي أبي بذبحة صدرية.
والحمدلله أستطاع تجاوزها لكن عادت له الأعراض بعد أيام واليوم عند زيارة طبيبة مختصه قالت له أنه يعاني من تضخم في القلب وهو سبب الذبحة والتضخم ناتج عن مشاكل في الكلى والسبب هي المهدأت التي يتعاطاها لتخفيف آلام إحتكاك مفصل الركبة.
هذه حكاية إعلامي شريف خدم الوطن وكانت المكافأة أن السرق والأنذال وعديمي الشرف لم يعطوه حقه الطبيعي وكانت المكافأة له أنه يفقد أعضاء جسمه تدريجيا لانه لم يستطع أجراء عملية لتغيير مفصل الركبة والتي بسببها أصبح يتحرك بالعصا وكان هذا يأزمه نفسيا غير الآلام التي يعاني منها.
أذا أصيب أبي بمكروه لاقدر الله سأكره اكثر هذه الدولة اللعينة التي تقتل مواطنيها وكوادرها الشريفة.
أبي حبيبي لم ولن يعوضني عنك أبدا اي إنسان وأي شيئ، في هذه الحياة أنت صديقي منذ طفولتي ،سامحني بابا حبيبي وصديقي إذا كنت أحكي لك كل مايضايقني ويتعبني سامحني إذا جعلتك تتحمل همي ومتاعبي في يوم من الأيام.
بابا حبيبي ارجوك أقوى على المرض انا وأخواتي نحتاجك ، أنت نور البيت وأنت الاب والأخ الذي حرمنا منه.
يارب إشفي أبي وعافيه ولا تحرمني منه ولا تحرمني من سماع صوت أبي وإتصاله اليومي للإطمئنان علي. يارب لاتجعلني أدخل يوم من الأيام بيت أبي وهو ليس فيه.
أحبك بابا