تحرير الحديدة مسألة استراتيجية وخيار الضرورة الوطنية

التأكيدات التي حملها المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفتس عند لقائه اليوم الاربعاء بالرئيس هادي في عدن تؤكد بوضوح أن تحرير الحديدة من أيدي الانقلابيين ليست مجرد عملية انتقائية ، ولكنها مسألة استراتيجية تأتي في سياق استعادة الدولة التي لن تتوانى الحكومة اليمنية ، بدعم أشقائها، عن تحقيقها باعتبارها خيار الضرورة الوطنية وخاصة بعد أن رفض الانقلابيون كل جهود وفرص وخطط السلام طوال الأعوام الأربعة الماضية .

أما ما يتعلق بالجانب الانساني الذي يوظفه البعض لإعاقة عملية التحرير فلا يوجد من هو أكثر حرصاً على دماء اليمنيين وممتلكاتهم من الحكومة اليمنية التي قبلت التفاوض ومقترحات الحل السلمي تجنباً لإراقة المزيد من الدماء وتدمير بنى البلاد الاقتصادية والاجتماعية كما جاء تصريح الاخ وزير الخارجية اليوم الذي نقل نتائج لقاء الرئيس مع المبعوث بالقول " إن الحكومة اليمنية والتحالف حريصون على تجنيب الميناء والمدينة أية مواجهات مسلحة ،على الرغم من أن الحوثيين يعملون ضمن خطة تهدف إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية وزيادة الاعتداءات على الاعتداءات المدنية ووقف العمل في الميناء " .