د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

عدن مدينة الروعة والجمال

هذه عدن قبل أن تلوثها أيادي الحوثيين المجوس

بدلالها وجمالها نعم إن مدحتها فهي نسل قحطان وذي يزن فخر العرب

فقد تغنى بجمالها قبلي الأمير أحمد فضل القمندان حينما قال :

حياك يا عدن من منهل عذب
للقاصدين حماك الله من وطن
يا دار آهلة فيك الكرام طبت
وغنت لك الورقاء من فتن

واليوم بعد تحريرها وبعد أن برهن أهلها الكرام من شعب الجنوب المقاوم أنه لا مكان للفرس على أرضها فقد تكسرت على شواطئها قبلهم أساطيل البرتغال والإنجليز

هل يجوز أن تكون هذه المدينة الرائعة التي تعتبر أحد ملاحم العرب البطولية بلا خدمات تقطع عنها الكهرباء وتطفح بها المجاري

هل يجوز أن يعامل أهلها الكرام هذه المعاملة السيئة توقف عنهم الرواتب والخدمات حتى يصلوا لحالة يرثى لها يطالبون بالخبز والبنزين بعد أن رفع سعره أصحاب البطون الجشعة لدرجة أن الراتب لا يكفي للتر من البنزين

هل هكذا يجازى من حرر وطنه كأول مدينة تحررت في اليمن

وهل الشرعية التي قررت أن تكون عدن عاصمة مؤقتة لها تجازي عدن وأهلها الكرام بهذه المعاملة في حين تنعم مدن أخرى في اليمن برغد العيش والحياة السعيدة

أم أن من يطالب بحرية وطنه المسلوب وتقرير مصيرة يكون هكذا جزاءه

إنها مفارقة عجيبة وحق لأهالي عدن أن يطالبوا بإستعادة كرامتهم ممن يريد تركيعهم فهم ناس كرام لم يخلقوا للذل والعبودية والإهانة

والنصر قريب بإذن الله

* د. خالد القاسمي