حسين حنشي يكتب:
الجمعية العمومية دليل عقلية الدولة !
كل اجتماع وخطاب سياسي للانتقالي ومؤسساته يتأكد لي كمراقب ان هذا الكيان اكثر يملك عقلية الدولة من انضباط وتسلسل وخطاب .
لدينا شريحة واسعة من أبناء شعبنا لاسيما الشباب يتوقعون دائما خطاب ثوري ناري حتى وان كان لا يتبعه عمل المهم خطاب تحدي قادم من ايّام عنترة والزير سالم او على الأقل من زمن مكونات الحراك في بدايتها .
هذه الشريحة وطنية حتى النخاع وهي رصيد بيد القيادة رصيد ضاغط وتعتب على القيادة لعدم التحرك والخطابات النارية لكنها ذخيرة عند التحرك ستكون مع وليس ضد فهذا مطلبها مهما انتقدت الان ولها الف تحية .
كتبت سابقا عن الجمعية الوطنية لمجلس سياسي تمثيلي وأنها ستجتمع عند كل مرحلة تتطلب تفويض بالتصرف وتكليف بالتحرك وليس لأي شيء عادي اخر .
الجمعية اجتمعت الان في احلك وضع قبيل مفاوضات جنيف وفوضت القيادة بالتصرف وعليه سيكون القائد الزبيدي قوي بوجه جريفيث وغيره فهو كأساس قانوني تم تفويضه من جمعية تمثل الشعب في كل المحافظات للموافقة او الامتناع عن اَي شيء يخص الجنوب .
هذا الامر قد يكون عند البعض شيء عادي وعشوائيا على الزبيدي ان يقرر وخلاص لكن الامر عند العالم والامم المتحدة ومبعوثها له وزن اخر فهناك كل شيء له اساس قانوني والكيان السياسي الأكثر مؤسسية وتمثيل ولديه تراتبية في اتخاذ القرار هو الأهم وهذا ما يعنيه تفويض جمعية عمومية تمثل كل الشعب في كل المحافظات وهو امر قد لايفهمه البعض .
ان توصي الجمعية كذلك القيادة بالعودة الى الشارع لاستعراض الشعبية امام جريفيث وغيره هذا عمل سياسي كبير يعني تكامل التفويض المؤسسي والتفويض الشعبي لاقناع العالم وجريفيث ان لا سلام دون هذا الشعب وهذه القيادة وستكون اكثر مرة يستخدم فيها للجنوبيين المليونية لهدف سياسي كبير وموظف بدقة .
خطاب الجمعية جاء منضبط سياسي لبى الحاجة لامر التفويض وتكليف لامر الحشد وبلغة رصينة غير منفلتة هذا اهم ما أفرحني وجعل ثقتي تزيد بالمجلس ومؤسساته يوما عن يوم .
ولن يضيع حق شعب خلفه هذه القيادة