محمد الدليمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
على نفسها جنت توكل كرمان
فعلا أنها حيرة ان تضطر للكتابة عن امرأة مثل اليمنية المثيرة للقرف الى حد القيء توكل كرمان والتي تقدم نفسها تحت تايتل واحد لا غير حاصلة على جائزة نوبل للسلام تصحى وتغفوا على صفحات تويتر والفيس بوك وجميع مواقع التواصل وقناة الجزيرة لتخنق انفاسنا بأظهار هذه المخلوقة على الأثير.
امرأة بلا شهادة اكاديمية معتبرة ولا ثقافة ولا منطق سلاحها اقرب الى التهريج او ما يسمى في العراق بأسلوب ( العدادات ) وهن بعض النسوة ممن احترفن مهنة النائحة التي يجلبها اهل المتوفي لتحفيزهن على البكاء والنواح على الميت.
فهي كل عُدتها انها بالصدفة والتدليس او اي خطاء بشري تقاسمت نوبل مع سيدتين أخرتين وطبلت لها قنوات الأخوان المتأسلمين وتلقفتها فضائية الجزيرة بسرعة الصاروخ لتطلقها في فضاء العروبة وكأنها مدام كوري التي اكتشفت عنصري اليورانيوم والراديوم فتلقفها نظام الحمدين ليحتفي بها الأمير الوالد وحرمه الشيخة موزة ويمنحها جواز سفر قطري ويسارع الأخواني التركي الآخر السيد اردوغان ليمنحها الجنسية التركية على اعتبار ان اجدادها تمتد جذورهم الى العثمانيين ..
امرأة مجهولة وخاملة اتذكر انه كان لديها صفحة على الانترنت تسميه صحفيات بلا حدود وتتوسل الينا في مؤسسة المرأة العربية ان نوجه لها مجرد دعوة للمشاركة في اي فعالية كان ذلك قبل عام 2011م وجاءت احداث ربيع الأخوان فيما بات لاحقا يدعى ظلما الربيع العربي لنشاهد توكل ترقد على قطعة اسفنج في خيمة بائسة في دوار جامعة صنعاء وتخرج علينا صباحا ومساءا لتهتف ضد الحكم أرحل ارحل هذا كل تراثها السياسي وكفاحها الوطني فهي أسهمت بشكل كبير في تدمير بلدها وتفكيك دولتها المستقرة وفي رقبتها دماء الاف الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ الذين سقطوا صرعى في اتون هذه الفتنة النائمة التي ايقظتها توكل ومن لف لفها من جمهور الأخوان الذي يقال انها عضوة في مجلس شورى الجماعة المخربة فلو كان هناك من يستحق المطالبة بأحالته الى محكمة الجنايات الدولية بجرائم ضد الإنسانية بلا ادنى شك ستكون توكل كرمان التي اسهمت في ازهاق عشرات الالاف من الارواح البريئة وفتحت تنور جهنم على الشعب اليمني الطيب والذي لا زال حتى اليوم يكتوي بلظى جمر توكل وجماعتها الذين هم من ادخلوا الحوثيين القتلة الى صنعاء وعاثوا فسادا في اهلها وشوارعها.
هذه التوكل التي يجلب النظر الى شكلها الغثيان لا تعرف لها ارضا تقف عليها فهي تنسب نفسها الى المعسكر الذي يقف ضد الحوثي ولكنها تظهرعلى القنوات وتردح لقوات التحالف العربي الذي يريد استعادة اليمن من الذين اختطفوها وصادروا انتماءها وعروبتها .
امرأة ممنوعة من الدخول الى اغلب العواصم العربية ليس لها بوابة سوى دوحة الحمدين لتملىء جيوبها بالريال القطري وترحل الى بوابة اسطنبول لتستنشق عبير البسفور وتستأنس في احد النوادي اليلية الذي تعرف هي عنوانه جيدا.
ما اصعب هذه الحياة حينما تقذف بوجهك مثل هذه النكرات المجهولات وتملاء الفضاء بالصراخ والزعيق ولا يمكن لك ان تفهم ماذا تريد هذه المخلوقة تهاجم الإمارات والسعودية وتنتقد السيسي والسبسي وحفتر والسودان واغلب عواصم العرب وتشيد بقطر ومواقف اردوغان ليس لشيء انما تميل وتتقافز مع اتجاهات ريح الجزيرة ومشتقاتها كما انها تلعن بريطانيا العظمى وتفتح بأسمها في لندن مؤسسة للتنمية باموال القطريين وتبشرنا قبل ايام بوصولها الى بلاد العم سام الذي تكيل له كل يوم انواع الاتهامات وتفتتح فرعا لها هناك .
ليس هذا مهما فهذه البلدان كما هو معروف لها وضعيتها في الحرية ويمكن ان تقوم توكل بأريحية بتأسيس مؤسساتها التنموية ؟؟ لكن السؤال الجوهري من اين تأتي ابنة كرمان بكل هذه الأموال لتغدق على مؤسساتها ؟ وقد اعلنت سابقا ان قيمة نوبل المالية تبرعت بها لجرحى اليمن ، قطر تدفع بلا شك لكن ماذا تستفيد من هذه النائحة والمهرجة فهي بلا قيمة او اهمية تذكر لكن لقطر حسابات لا يعلمها سوى عزمي بشارة والراسخون في شؤون قطر .
توكل ليس مهما ان تحملي لقب افرغتيه من محتواه لانك اصلا فارغة ونوبل اخطأت في منحك هذه الجائزة الرفيعة وهذه ليست المرة الاولى في سجل الجائزة فقد منحت للرئيس اوباما قبل ان يباشر عهدته الرئاسية حتى ان الصحفية الشهيرة ديانا سوير علقت على ذلك بعبارة لطيفة ( انها اغرب جائزة تمنح على النوايا ؟؟)
من لا يعرف توكل كرمان جيدا فليسأل عن ماضيها طلبة جامعة صنعاء القديمة ومن سكن في خيمتها الثورية التي احرقت اليمن كلها وادخلتها في نفق مظلم وتظهر علينا كل يوم داعية للسلام وحقوق الأطفال والديموقراطية ..
حقا انها اشكالية صعبة من واقع الحياة التي يقررها قانون الصدفة والمصادفات والذي لا دخل للإنسان في صناعته.