معتز الشيخ يكتب لـ(اليوم الثامن):

جمال ونظافة عدن ضحية التنافر المجتمعي والسياسي

اندلعت في الاونة الاخيرة احتجاجات شعبية شكلت بذلك عصيان مدني شمل كل المرافق الحكومية والخاصة وشلت الحركة المرورية في كل مديريات محافظة عدن جراء قطع للطرقات بواسطة احراق أطارات السيارات ورمي مخلفات البناء والسيارات الخردة وسط الشوارع والكثير من الوسائل التي تسيئ لجمال ونظافة الشوارع، وفي زخم هذا العصيان وفي وقت كان جميع موظفي الدولة في (إجازة إجبارية) كان هناك اشخاص جل اهتماماتهم هي النظافة واظافة اللمسات الجمالية للشوارع المتضررة جراء قطع الطرقات، ولم يروق لهم رؤية مدينتهم يسلب منها منظرها النظيف والجميل.


نزلوا للشوارع في اوقات صعبه وبدئوا برفع المخلفات وتنظيف الشوارع ووقفوا كالجبال الرواسي امام تهديدات بعض المحتجين من ضعاف الانفس الذين حاولوا منعهم من تنظيف الشوارع، ولم يمنعهم الهواء الملوث جراء حرق الإطارات من اداء واجبهم الانساني والاخلاقي الذي تربوا عليه في صندوق النظافة والتحسين على يد معلهم المهندس قائد راشد الذي زرع فيهم روح المسؤولية البيئية والنظافة والجمال المثالي وجعل من النظافة منهج لحياتهم قبل ان تكون مهنة لكسب لقمة العيش.


اننا هنا يا سادة نرفع القبعات احتراماً وتقديراً للجهود التي لا يمكن حصرها المبذولة من قبل موظفين وعمال صندوق النظافة والتحسين م/عدن وعلى رأسهم المهندس قائد راشد المدير العام للصندوق والذي بدوره قام بعمل خطه شاملة وكان المسؤول الميداني الاول والمباشر لكل اعمال رفع المخلفات بشكل يومي طيلة ايام العصيان المدني حتى تم تطبيق كامل للخطة ورفع كل المخلفات من الشوارع.


ووسط هذة الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا الا ان الصندوق ظل واقفاً شامخاً بقياداته وعماله التي استطاعت ان تجعل من هذة المهنة اسلوب ومنهج للحياة يدرس في كتب المدارس لكل الاجيال القادمة.


ولا يسعنا هنا الا ان نشكر الله عز وجل لتسخيره رجال صدقوا مع الله والوطن ومع المواطن وكانوا وظلوا رجال يعتمد عليهم في اشد واحنك الظروف لإظهار عدن جميلة كما هي عليها الان ونتمنى لهم دوام التقدم والازدهار.