جمال الحالمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

الحزب المنتهي الصلاحية

في كل سنة يطل علينا الإصلاح برؤية ركامية مستعينا بأدواته القديمة المنتهية الصلاحية على إظهار حزبه كنموذج ومنقذ للبلد الذي عاش وذاق منه المر منذ نشأته مرورا بالتربية المتعصبة التي يعتمد الإصلاح فيها على غرزها في صفوف اتباعه ..
الا يخجل من ذكرى ملطخة بالفساد لينهض إلينا اليوم محتفلا بها معلنا لها وكان من يستمع اليه عديمي الإحساس صُم السمع عن رؤية ما مضى من الجراح التي اثخنها
اي ذكرى مشرفة تلك التي تتحدث عنها وكان الاجدر ان تسمى بالنكبة ال ٢٨ لليمن في ظل قيام حزب سياسي يسمى الإصلاح .
اي ذكرى هذه التي تتغنى بها بتدعيم عصابات الشر ومافيا المؤامرات والمصالح
التعددية السلمية انت من قتلها من الداخل والخارج فمن الداخل فهو لا يقبل بانتخابات سليمة إنما هو حزب قائم على المرجعيات والصفوة والعرق حاله حال الشيعة الذين لا يؤمنون الا بالأثنى عشرية مخلصا لهم
ومن الخارج لا يؤمنون بقبول الاخر في العمل السياسي فالنموذج البارز مرسي عندما نجح في الانتخابات واراد الناس ان يجربوا واقعهم السياسي قام باقصاء الكل (لا أريكم الا ما ارى ) من ليس معي فهو ضدي كلمات عاش عليها المتسلطون عديمو المدنية
لا يحق له ان يتكلم عن الفوضى لانه طافح بفوضى داخلية قبل ان تكون خارجية
فوضى في المعايير
فوضى في التعبير السياسي
فوضى في قبول الاخر
فوضى في النقد
هذه الذكرى الحقيقية التي يجب ان يفهمها الشعب اليمني..