محمد فؤاد الكيلاني يكتب لـ(اليوم الثامن):
تخبط واضح في إسرائيل
ما زالت الأحداث متسارعة بعد الانتصار السوري في الحرب الكونية، وإسرائيل في حالة رعب وتخبط غير مسبوق من نصر سوريا في الحرب والانسحاب الأمريكي وحلفاؤه من سوريا ، ووجود قوات إيرانية على الأراضي السورية وعلى رأسهم فيلق القدس الذي تقول إسرائيل إنها تقوم بقصفه من حين إلى آخر ، هذا الوضع في هذه المنطقة العربية المهمة والحساسة والتاريخية لم تكن في يوم من الأيام بهذا الوضع الملتهب، والداخل الإسرائيلي في حالة فوضى تامة وتخبط واضح جداً.
تدعي إسرائيل إن صاروخاً بالستياً أُطلق من سوريا باتجاه الجولان ، من قبل قوات إيرانيه ، وقامت بالرد عليه ، وأفشلت سوريا هذا الرد واعترضت معظم الصواريخ الآتية من العدو الإسرائيلي، والأيام القادمة رُبما تحمل مفاجئات غير متوقعة لهذا العدو ، فهذه الحرب ليست حرباً صاروخية أو أرضية أو جوية أو برية بل حرباً عقائدية دينية -أكون أو لا أكون- إن حصلت ، الواضح أن إيران مصممة على تلقين إسرائيل والصهاينة درساً طالما العرب انتظروه ، سوريا قوية بما يكفي لمواجهة أي عدوان، وهذه القوة مستمدة من إيمانها بقضيتها والدعم الإيراني والروسي المطلق لها ، وهذا كان واضحاً وجلياً خلال ثماني سنوات حرب خاضتها سوريا ضد الإرهاب والتكفيريين من شتى دول العالم وكان النصر لسوريا .
منذ تأسيس إسرائيل وهي تتوهم بأنها القوية والمسيطرة حتى جاءت اللحظة التي ظهرت فيها على حقيقتها ، بأنها ضعيفة من خلال المواجهة مع حماس والمقاومة الفلسطينية في حرب استمرت لـ "48" ساعة فقط وكان النصر للمقاومة .
العقيدة الموجودة عند المقاتلين العرب والمسلمين تفوق كل القوى العسكرية التي يزعم العدو انه يمتلكها ، فالوجود الإيراني داخل سوريا في هذه الفترة دليل على قوة سوريا وحلفاؤها وضعف هذا الكيان الغاصب .
الواضح من هذا التصعيد الإسرائيلي ضد دولة قوية كسوريا دليل ضعفها وتخبطها ورعبها من قادم الأيام ، وباتت الفرصة في هذا الزمان مهيأة للقضاء على هذا الكيان الغاصب والمعطيات جميعها تدل على نهاية هذا الكيان الإسرائيلي.
سوريا المقاومة المحاربة لن تَضَعَف أمام أي عدوان كان ، رُبما لم تكن بنفس قوة الحرب الكونية التي خاضتها وتعلمت الكثير من هذه الحرب ، بل خرجت بشكل أقوى مما كانت عليه .