انور الصوفي يكتب :

الجعدني إعلامي تجاهله المسؤولون

كمال الجعدني شاب، مر نحو عالم الإعلام بثقة وثبات، زاحم ليصل نحو السبق الإعلامي، فكان له ما أراد، ربما يتجاهله الكثير من الأقران حسداً من عند أنفسهم، ولكنه رغم ذلك لا يبادلهم إلا الحب، وكلماته الصادقة، خدم القضية الجنوبية منذ إن كانت فكرة، ورافقها في الساحات والميادين خطوة بخطوة، ولكن الجميع تنكر له، قدم لمديريته الكثير، ولمحافظته الأكثر، فلم يبخل عليها بالجهد والعطاء الزاخر، فالطريق إلى أبين كان للجعدني بصمته فيه، ولكنه لم ينل إلا التعب والإرهاق في بلاط صاحبة الجلالة.

كمال الجعدني صحاف الإعلام بأبين، ورائد من رواده، كسب الكثير من الخبرات، فأخباره تتصدر الصحف، والقنوات الفضائية، وما عدن الغد، وصوت الجنوب إلا مثالاً لدقة كلامي.

صهر الجعدني معاناته، وتسامى على جراحاته، ليقدم لنا كل جديد، فهو السباق في نقل الخبر، وهو الدقيق في ضبط الخبر ونقله، يدين له الكثير في تقديمه لعالم الصحافة، فلو ذُكِر الإعلام في مودية كان الجعدني حاضراً، ولو ذُكِر الإعلاميون في أبين، كان لكمال كلمته وحضوره بينهم.

كمال الجعدني لو كان في بلد تقدر المواهب لكان موقعه بين الكبار الكبار، ولكن في وطني تُدفن المواهب، بل وتحارب، لهذا نتوجه للسلطة المحلية بالمحافظة للاهتمام بمثل هذا الكادر الفريد النادر، كما نطالب الحكومة ممثلة بوزير الإعلام بالتفاتة بسيطة نحو هذا الشاب الناجح، ويجب أن تكون لرئاسة الجمهوربة عيون تبحث عن المبدعين كأمثال كمال، وما أكثرهم، أخيراً تحية للجعدني من على منابر الإعلام كافة.