فاشلة

اليمن وتجربة المشايخ

مشايخ قبائل اليمن يجتمعون في الرياض بحضور حميد الاحمر ومشايخ جنوبيين.

تكرار نفس التجارب ونفس الادوات لن تصل باليمن الا لنفس النتائج الاعتماد على منظومة المشايخ هو تكريس للأخطاء واستنساخ للكوارث فيمكن للشيخ ان يكون مصلح اجتماعي في اطار منطقته يذهب للولائم والاحكام يتحرك في اطار قبيلته اما اليمن كدولة بحاجة لرجال دوله تناقش الاشكاليات وتعالجها وترسم مستقبل جديد غير ما اوصلونا له الان .
ما لذي قدمه المشايخ غير الازمات والاهتمام بالمخصصات سواء من الدولة او من دول داعمه
قلنا في السابق ان بدل من ان تتجه الاحزاب اليمنية او قوى الشمال لاستقطاب تابعين ومؤيدين من الجنوب فمن الافضل ان تتجه للجنوبيين مباشرة بشراكة فاعلة وعلاقه واضحه تنعكس على الطرفين بالخير.
وها نحن نقولها بشكل اخر ايضاً بدلاً من دعم او التواصل مع ما يسمون مشايخ سواء بالشمال او الجنوب من الافضل دعم القوى المدنية التي هي من يجب ان تحل مشاكل البلد وتقوده نحو النجاح والاستقرار والريادة

في الحرب الاخيرة حين سيطر الحوثي وصالح غرس المشايخ رؤوسهم بالتراب واتضح انهم مجرد ظاهره صوتيه وحين تغيرت المعادلة ذهبوا للبحث عن مكاسب من السعودية مع الاحتفاظ بخطوط تواصل مع الحوثيين وعفاش .

من قاتل فعلاً من ناضل فعلاً من كسر القيد بالفعل هو الشعب بشبابه الطموح واحراره الذين لا يقودهم ولا يوجهم المشايخ
هؤلاء الاحرار في الجنوب والشمال هم من يجب ان يكون لهم الاهتمام ولهم الدور والحضور البارز في رسم مستقبل اليمن وليس المحنطين من المشايخ الذين يقتصر اهتمامهم فقط حول مصروفهم الشخصي ومصاريف مرافقيهم اليومية حتى مناطقهم لا يهتمون بتنميتها واستقرارها لان فاقد الشيء لا يعطيه .

سأعترف بالسياسي وان اختلفت معه من أي مكان او حزب كان لكن بصفته سياسي وليس شيخ فمشكلة اليمن سياسية وليس قبليه وفي هذا التوقيت الصعب يجب ان يجتمع الساسة من الشمال والجنوب لمعالجة مشاكلهم بكل وضوح وشجاعة .