حسن بن عقيل يكتب لـ(اليوم الثامن):
رسائل الى الجلس الانتقالي الجنوبي "التصحيح" (1-3)
ان الفترة التي يمر بها الجنوب اليمني هي من اسوء الفترات و اصعبها . فقد تآمر علينا جماعة أبناء الشمال ( نسميهم استعارة ميليشيات أو جماعة الهوتو ) ، هم من الحركة الحوثية و اخواتها ، حركة التجمع اليمني للاصلاح و المؤتمر الشعبي العام و ملحقاتهم من بقايا الجبهة الوطنية و الناصريين و البعثيين .
هؤلاء جماعة الهوتو من أبناء الشمال اليمني ( اقصد القادة الشماليين و ليس العوام ) يحملون صفات سيئة ذميمة و كره لكل ما هو جنوبي ، هذه الصفات لو اتصف بها أي انسان حصل على كراهية الاخرين .
الناشطة اليمنية توكّل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام قد اعترفت بمظلومية الجنوبيين من قبل الشماليين الهوتو.
الشماليون الان يعيشون العصر الذهبي ، عصر وجود شرعية ضعيفة و فاسدة و هاربة و متواطئة معهم .
هذه القوتان لن تسمح للامم المتحدة ان تقود عملية السلام في اليمن بنجاح ،لان لديهم اهداف خاصة و أجندات مالية أهم من وقف القتال. ننصح قوى التحالف و ممثل الامين العام للامم المتحدة السيد مارتن غريفيث بأن يقرأ عن احداث الحرب الاهلية (1962 – 1967 ) .
انتهت بعد ابتزاز العناصر الامامية المملكة السعودية و في الأخير تركوا الامامة في ذمة ال سعود . وكذلك الجمهوريون ابتزوا عبدالناصر ثم تركوا مصر تلعق جراح هزيمتها امام اسرائيل . و اخيرا اتفق الجمهوريون و الملكيون ، بمثل ما ورد في قصة " علي بابا و الأربعين حرامي ".
نصبت القبائل الشمالية ( الجمهوريين و الملكيين ) القاضي عبدرحمن الارياني (علي بابا ) رئيسا . خلال فترة حكمه نهبت القبائل (الأربعين حرامي ) خزانة الدولة الى مرحلة لم يجد فيها رئيس الحكومة السيد احمد محمد نعمان شيئ يسير به الحكومة ، فقدم استقالته 1.
الحكومة بالنسبة للقيادات الشمالية مصدر لنهب اموال الامة و ليس لادارتها . هذه ثقافتهم منذو الف عام الى اليوم وهي سبب فشل الوحدة 1990 ، كان الخلاف الاساسي بين القيادة الشمالية و الجنوبية .
عندما طالب الشرك الجنوبي بفرض دولة القانون و اعادة بناء القوة الامنية و الجيش و فرض قانون الاحزاب ، رفضت القيادة الشمالية ( ومنهم الاصلاح ) .
لو فرض القانون سوف يحرمون من ممارسة عاداتهم من النهب و السلب . هذه الطريقة المأساوية و المريرة عند القيادات الشمالية تؤكد على ضرورة مطالبة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالقائد عيدروس الزبيدي اولا فك الارتباط مع الشمال ، ثانيا و كمرحلة مؤقتة ولمعرفة مدى عمق الفساد في القيادة الشمالية و كشفها امام المجتمع الدولي بأن يتوجه بطلب رسمي الى الامين العام للامم المتحدة ، عبر ممثلها السيد مارتن غريفيث ليضيف لجنة اخرى الى فريقه ، تسمى " اللجنة الاقتصادية – المالية " مهمتها التفتيش و المراقبة على الشؤون المالية و الادارية .
و استرجاع الاموال المنهوبة مسترشدين بالتجربة الاممية في محاربة الفساد و تبييض الاموال و لوقف تسربها لقوى الارهاب العالمي و الممتدة من أفغانستان حتى اخوان مصر ، ولكل منهم حلفاء في اليمن الشمالي ، مثال على ذلك اخوان مصر و التي لها علاقات راسخة مع الاخوان المسلمين في اليمن الشمالي من 1948 و طالبان افغانستان من عناصرها حزب الاصلاح بشخصية الزنداني و الاحمر و طارق الفضلي وغيرهم .
الضرورة تفرض تشكيل هذه اللجنة ، بهدف حقن الدماء و الاسراع في وقف الاقتتال و انهاء للمأساة اليمنية .
و انجاح مهمة المبعوث الاممي .