الحديث عن الوحدة اليمنية أنتهى

أعتقد اليوم لم يعد الحديث عن الوحدة اليمنية وبقائها حديث ذات أهمية او جدوى، خاصة بالنسبة للجنوبيين.. فذاك أمرانتهى زمن الحديث عنه.. لانها أصلاً  لم تعد موجودة .

يحاول الاعلام والنشطاء من اليمن الشمالي اثارة الحديث عن بقاء الوحدة اليمنية، لمحاولة التمسك بقشة  " وحدة يمنية"..  تهرباً من عجزهم في الحفاظ على جغرافيا الشمال موحداً. 

فاليمن الشمالي نفسه مقسم مفتت متصارع، فهناك دويلة اخونجية في مأرب ودولة مليشيات في صنعاء واخرى في تهامة، اما تعز فهي منطقة صراع بين كل الثلاثة الاطراف الشمالية المتصارعة.

الجنوبيون  انتقلوا في السنوات الأخيرة من الحديث عن بقاء الوحدة اليمنية البائدة، الى مرحلة أخرى تشغل بالهم وهي على كيفية اعادة بناء دولتهم ومؤسساتهم التي دمرتها تلك الوحدة اللعينة، و إستعداداً لعملية إدارة دولة الجنوب وحمايتها من  مخططات ومؤامرات إفشال إعادة المؤسسات التي فعلاً تعيقها أطراف سياسية مستغلة مرحلة الفراغ الذي خلفته تداخلات المرحلة.

لكن بالتأكيد تلك الاطراف تدرك انها قيامها بتعطيل نهوض مؤسسات الجنوب، هو عمل مؤقت ولا شك أمر منتهي، ولم يتبقى منه إلا فكفكة ما تبقى من خيوط سياسية استغلتها الأطراف والقيادات المأزومة لزيادة أرصدتها البنيكة. 

#اديب_السيد