د. عيدروس النقيب يكتب:

الإرهاب تحت مظلة “الشرعية”

قلناها مراراً ولم يصدقونا: الشرعية مختطفة ومخترقة، وجاءت أحداث الاسبوع الأخير لتبرهن صحة ما قلناه منذ سنين.

عندما قصفت طائرات التحالف الجماعات الإرهابية في ابين أصدر المختطفون للشرعية بيانهم المشهور دفاعا عن الجماعات الإرهابية حتى وأن تلفع بدواعي “السيادة الوطنية” و”حقوق الإنسان”.

* * *

‏اتهام الإمارات بقصف “الجيش الوطني” انطلى على بعض البسطاء بينما أكدت الإمارات باسم التحالف العربي استهداف جماعة إرهابية.

وجاء القصف الأمريكي لمواقع إرهابية في معسكرات “الشرعية” في مأرب ليؤكد صحق موقف الإمارات.

لقد صار واضحا أن داخل الشرعية من يتبنى الإرهاب ويسخره ويدافع عنه.

* * *

‏المتهورون والمراهقون الكهول يورطون “الشرعية” كل يوم في مأزق جديد.

عندما يستقطب هؤلاء جماعات داعش والقاعدة للقتال معهم ضد الجنوب، ثم يقدمون شكاواهم ضد من تصدى للإرهاب، فإنهم يبرهنون أن تحالفهم مع الإرهاب ليس عملاً تكتيكياً بل أنه يقع في صلب استراتيجيتهم، والباقي تفاصيل ليس إلّا.

* * *

‏تمثل أكذوبة”الجيش الوطني” واحدة من أكبر الخدع البصرية.

كل جيوش وفرق وحراسات علي عبد الله صالح التي لم تكن وطنيةً قط، أصبحت من الماضي وما بقي انخرط في المشروع الحوثي.

أما عشرات الآلاف الرابضين في مأرب (بما فيهم الأسماء الوهمية)، فليست سوى جماعة حزبية يتخفى الإرهابيون تحت مظلتها.