صلاح السقلدي يكتب:

السعودية.. شركاء يتشفون بخسائرها في اليمن!!

الصورة التي ظهَــرَ بها وزير الدفاع اليمني التابع للحركة الحوثية وهو يقود عربة عسكرية سعودية -من ضمن عشرات الصور التي نشرتها الحركة، الأحد، للعملية التي أكد فيها الحوثيون أسرهم لمئات من الجنود اليمنيين والسعوديين واستيلائهم على عتاد وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، فضلاً عن صغيرة -بحسب قولهم- كانت أي الصورة كافية لتبين للسعودية بأنها تتحالف مع قوى تمعن بخذلانها صراحة وتعمل دون هوادة على تشويه ما تبقى للمملكة من سمعة على المستوى الداخل السعودي والإقليمي والدولي.

كما أن هذه الصورة تؤكد أن السعودية تمضي بقدميها صوب الهزيمة العسكرية المحققة، ليس فقط بسبب صلابة خصمها بل بسبب سوء تدبيرها للأمور وتخليها عن حلفائها الجنوبيين لمصلحة شركاء يجهرون بخصومتها ويتمنون هزيمتها، ناهيك عن تشفيهم علناً بكل انتكاسة تصيب هذه المملكة.

فيكفي أن يجيل -كل من يشكك بصحة ما نقوله- النظر بصفحات التواصل الاجتماعي للعديد ممن تعتبرهم السعودية شركاءها ليتبين له صحة قولنا.

باختصار، السعودية تكسّـــر مجاديفها بيدها وتتخبط بشدة بقراراتها وبتحالفاتها المريبة، وبواسطة غبائها تمكِــن خصومها وشركاءها -المزعومين- على السواء من هزيمتها واستنزافها ماليا وعسكريا وسياسيا وأخلاقياً.. وبالتالي فهي -من حيث لا تدري أو تدري- تعفّــر وجهها بتراب الخيبة والخسران!

على كل حال هذا شأن المملكة وحدها، فيما تقوم به طالما وهي مقتنعة بالشراكة مع هذه القوى، وحتى بتخليها عن شركائها، ولا علاقة لنا بذلك إلّا بالقدر الذي يتحتم علينا التعرض له حين نعتقد أنه قد يمسنا بضرر ويطالنا بأذىٍ مِـن هكذا تحالفات وتبعات ونرى ضرورة التنويه إليه والتصدي له مهما ارتفع بوجهنا صولجان الملوك، وسلقتنا ألسِــنة وكلائهم بالداخل والخارج.