د. عيدروس النقيب يكتب:

لماذا يماطلون؟؟

خاطفو الشرعية يتلكأون في حوار جدة، ليس لأن لديهم مرتكزات قوة يراهنون عليها، وليس لأنهم يستغفلون الوسطاء من الاشقاء فقد اكتشف الأشقاء أمرهم بعد فشلهم على مدى خمس سنوات في استكمال تحرير محافظة واحد ة ، بل إنهم يراهنون على إعادة محاولة ٢٧ أغسطس لإحداث تغيير على الأرض ومن ثم التفاوض مما يعتقدون أنه منطلق القوة التي سيحققونها.

‏تجربتهم في شبوة أوقعتهم في مأزق، فعمليات السلب والنهب والتمثيل بجثث شهداء النخبة الشبوانية ثم عودة حالات التقطع وعصابات السلب والنهب التي اختفت بفضل النخبة الشبوانية، واختطاف المسافرين ونهب مقتنياتهم قدم هؤلاء الخاطفين كعصابة تتصرف باسم دولة، وإن كانت مهاجرة، وهو الأمر الذي جعل كل أبناء شبوة يرفضون وجود قوات دخيلة تسببت في ما تسببت به من كوارث على شبوة وأبنائها.

‏ إنهم يعيشون مأزق اعتباري وأخلاقي آخر، فهم موافقون على قرار التحالف وقف التصعيد، لكنهم يعدون العدة للحرب من خلال حشد المجاميع المسلحة القادمة من مأرب وما ورائها بما في ذلك الجماعات الإرهابية التي يحاربها كل العالم بينما يحتضنها ويتستر عليها الجناح المتشدد داخل الشرعية، لكنهم لا يجرؤون على إعلان ساعة الصفر لأن هذا سيجعل التحالف العربي يترف على المزيد من الاعيبهم وخداعاتهم.

ومع ذلك لا يمكن ائتمانهم حتى على الكُحل الذي في العين.