د. عيدروس النقيب يكتب:
ماذا يجرى في مأرب؟؟؟
كل من تابع ما جرى في مأرب من مذبحة نالت عدداً من كبار الضباط ومعهم عدد من الجرحى لا بد انه شعر بالحزن والالم والشفقة على هؤلاء الضحايا بغض النظر عن مدى الرضى عن اشخاصهم من عدمه.
قرأت البيانات والرسائل المتبادلة بين رئيس الجمهورية ووزير الدفاع َوغيرهما وكلها تترحم على الضحايا وتعزي اهاليهم بوفاتهم، لكن احداً من المعزيين او المتلقين او من الكتاب والمحللين لم يقل شيئا عن الجهة التي تقف َراء التفجير الذي راح ضحيته هؤلاء، وكل البيانات والرسائل والمخاطبات تتناول الحادثة وكأن برقاً من السماء أو زلزالا من باطن الأرض هو المتسبب في المذبحة.
الرأي العام يتساءل وكل ذي عقل يستفسر:
كيف جرت الحادثة؟
ومن يقف وراءها؟.
ومن المتسبب في حدوثها؟
وكيف جرت دون اي رد فعل وقائي أو دفاعي أو حتى انتقامي؟
كل هذه الأسئلة وسواها تفتح أبواب التأويلات والاجتهادات على فرضيات واحتمالات لا نهاية لها وتستطيع رئاسة الجمهورية أو وزارة الدفاع إجلاء الحقيقة بسطرين إضافيين على كل البيانات التي تم نشرها وتبادلها.
إلا إذا كان وراء الأكمة ما َراءها مما يستدعي التستر والإخفاء.