نظام مير محمدي يكتب لـ(اليوم الثامن):
من يزرع الريح يحصد العاصفة؟!
أنا أحد سكان أشرف الثالث في ألبانيا. وقد قرأت الموضوعات المنشورة على لسان الأشخاص الذين تم التحقق من انتمائهم لوزارة مخابرات الملالي الحاكمين في إيران ونشرتموها على مواقعكم. وهذه الأراجيف لا تستحق الرد عليها، ولكن لتنوير الرأي العام أكتب بعض النقاط والملاحظات التالية:
- لقد اعتدت أنا وجميع مجاهدي خلق على هذه التخرصات لسنوات عديدة، ولأننا نعلم جيدًا وبشكل دقيق أداء النظام الفاشي الحاكم في إيران وعملائه، فبالنسبة لي بات من الواضح أن الولي الفقيه بوصفه عدونا فإنه يسعى باللجوء إلى هذه الإجراءات الشريرة واستخدام مكبرات الصوت ذات المصالح المشتركة مثل هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إلى تبرير ارتكابه جرائمه البشعة والإرهابية. ويسعى نظام الملالي اللاإنساني بهذه الآلية المشؤومة إلى تشويه سمعة بديله؛ أي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ولكن لأن الشعب الإيراني يصارع هذا النظام القذر والقمعي لمدة 40 عامًا، لم يول اهتمامًا بهذ الهراء والمزاعم على الإطلاق. لأنه بات من الواضح للشعب الإيراني أن هذه الأعمال تحدث خارج إيران لتنفيذ الأعمال الإرهابية، وتحدث في داخل إيران للمزيد من قمع الشعب. والجدير بالذكر أنه قد تمت إدانة هذا النظام الفاشي 66 مرة حتى الآن في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب انتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان، وأصدر الرأي العام العالمي حكمه على هذا النظام في هذا الصدد، وبالتالي يسعى بهذا النوع من التواطؤ إلى التهرب من المساءلة الدولية. وإن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران تحتاج إلى متعاونين مثلكم من أجل تحقيق أهدافها المشؤومة لتكونوا ممهدين لمزيد من الإرهاب والقمع.
2 – كون إن نظام الملالي القذر يستغل يافطة "أعضاء مجاهدي خلق السابقين"، فهذا من باب الإحباط والبؤس المطلق، لأنه بات من الواضح تمامًا لجميع قادة وعناصر نظام الملالي أنه لا أحد يعير كلامهم اهتمامًا ولا يصدقهم.
أيصبح البحر نجسًا بلمسة كلب؟
لكن الشيء الجدير بالملاحظة هنا هو لماذا تنشروا مزاعم وهراء حفنة من العناصر المعروف وضعها المشين؟ لأن فعلكم هذا يعني بكل ما في الكلمة من معنى استبدال الجلاد بالضحية.
- أن يصف عميل لوزارة مخابرات الملالي، في هرائه أهالي أشرف الثالث بالحيوانات وأنهم يعيشون في مزرعة حيوانات، ليس غريبًا لأهالي أشرف لأن لهم هدف واحد ورغبة واحده ألا وهي الإطاحة بالنظام الفاشي الذي يحكم إيران. لكن الشيء الغريب هو، لماذا تتجاوبوا مع هؤلاء العملاء ضد المعارضة الإيرانية؟ فإذا زعمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنها وسيلة إعلام محايدة فلتفسر لنا لماذا تشتري هذا العار وتتعاون مع أقسى نظام في العالم يمارس الإرهاب والقمع؟ إن ما فعلتموه هذا عمل مخجل للغاية ولا يتناسب مع أي من مبادئ الإعلام. ومجاهدي خلق ليس لديهم خصومة مع أحد في أي مكان في العالم، وعدوهم الوحيد هو نظام الملالي وجبهته المشتركة.
- كون أن نظام الملالي الإجرامي يعتبرنا طائفة، فإنه يريد من وراء ذلك أن يواصل إرهابه الفاجر . وهذا هو شغله الشاغل في جميع أنحاء العالم منذ تولي خميني السلطة في عام 1979 . وتعتبر بي بي سي أيضًا مروجة للإرهاب وممهدة الطريق له من منطلق أنها تنشر هراء وسخافات هذا النظام.
لقد جاءت مراسلتكم إلى أشرف الثالث بتاريخ 10 أكتوبر والتقت بممثلي مجاهدي خلق الذين قدموها العديد من الوثائق والمعلومات بشأن المؤامرات الإرهابية ضد أشرف الثالث. إضافة إلى ذلك فهل حضور أكثر من 350 شخصية سياسية وبرلمانية وقانونية وصحفية بارزة في التجمع السنوي لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من 47 بلدًا في العالم وقارات العالم الخمس لمدة 5 أيام في يوليو الماضي في أشرف الثالث يعتبر تفاعل وتبادل الأفكار مع "طائفة"؟ قولوا لنا، إن نشركم لهذا الادعاء والتبعية لعناصر وزارة مخابرات الملالي، ورد في أي قاموس أو معجم؟
المعنيون في الـ بي بي سي!
من الأفضل أن تولوا اهتمامًا باعترافات مسؤولي نظام الملالي حول دور وقدرة مجاهدي خلق وقاعدتهم الاجتماعية والشعبية من أجل معرفة الحقائق. وهذا الموضوع منشور على جميع المواقع الحكومية التابعة لنظام المالي:
ففي 24 يوليو من هذا العام، كان الجلاد، مصطفى بور محمدي، الذي كان دائمًا يتولى منصبًا حساسًا وقام بدور بارز في الحكم بالاغتيال وارتكاب الجرائم والتخويف، بما في ذلك لعب دورًا رئيسيًا في مذبحة 30ألف سجين سياسي من مجاهدي خلق في صيف عام 1988، وكان ممثل وزارة المخابرات في لجنة الموت. وشغل منصب وزير الداخلیة في العهد الأول لمحمود أحمدي نجاد، ووزير العدل في عهد حسن روحاني الأول. وها هو يشغل الآن منصب كبير المستشارين القضائيين في نظام الملالي؛ حيث قال في التلفزيون الحكومي في برنامج يسمى "المثلث" وهو في حالة عصبية وهستيرية للغاية بسبب انعقاد تجمع مجاهدي خلق في أشرف الثالث في ألبانيا: "خلال الـ 40 عامًا الماضية لن تُوجه أي ضربة لنظام الملالي وأي هزيمة إلا وكان مجاهدي خلق وراءها. ثم هدد منظمة مجاهدي خلق ،وهو في حالة عصبية شديدة، بمزيد من الانتقام والمذابح.
ومن المؤكد أن شبكة بي بي سي الإخبارية على علم بأن وزير المخابرات السابق للملالي، ويدعى علي فلاحيان، الذي ارتكبت معظم اغتيالات الولي الفقيه خارج إيران خلال فترة ولايته، قال في 9 يوليو 2017 : "إن وزارة المخابرات لديها الغطاء اللازم لجمع المعلومات. سواء داخل البلاد أو خارجها. ونحن لا نرسل ضابط مخابرات إلى ألمانيا أو أمريكا ليفصح عن هويته ويقول أنه تابع لوزارة المخابرات، بل يدعي أنه رجل أعمال أو صحفي".
كما أن نظام الملالي - وفقًا لتقارير وكالات الاستخبارات الألمانية والهولندية - يستخدم على مر السنين الأفراد الذين يقدمون أنفسهم على أنهم "أعضاء سابقون في مجاهدي خلق" للتجسس والتمهيد لأعمال إرهابية.
وكان من المقرر أن يفجر القائم بالأعمال في سفارة الولي الفقيه في النمسا، ويدعى أسد الله أسدي، قنبلة في التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية في ويلبنت بباريس في يونيو 2018 . ولحسن الحظ، تم إحباط هذه العملية الإرهابية بسبب يقظة الشرطة والسلطات الأمنية في عدة دول أوروبية؛ وتم القبض على الإرهابي المذكور وشركائه في الجريمة، وهم محتجزون حالياً في بلجيكا وينتظرون المحاكمة.
وأقل ما كنا نتوقعه من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هو أنها تولي انتباهًا للحقائق المتاحة التي لا شك فيها؛ في دراستها لوضع مجاهدي خلق في ألبانيا، لا أن تكرر من جانب واحد بتحيز وسوء نية الأكاذيب وحماقات أناس منحطين ومغلوبين على أمرهم التي أملتها عليهم وزارة مخابرات الفاشية الدينية.
وبصفتي شخص قضى عمرًا واكتسب خبرة وواجه الكثير من الأحداث والمواقف، ويمكنني بسهولة تحديد الصدق والكذب، فالسؤال المهم بالنسبة لي هو : ماهي المصالح المشتركة بين الوكالة المسماة بـ "بي بي سي" والملالي وجستابو الملالي (وزارة المخابرات) حتى تزج بنفسها في عمل لا مصداقية له وتشوه سمعتها.
أتذكر منذ طفولتي أن كل أعمال التخريب والخيانة التي حدثت في بلدي إيران؛ كان كل الناس وخاصة السياسيين المتمرسين يقولون : "من المؤكد أن البريطانيين وراء هذه الإعمال ".
بعملكم المشين هذا، أثبتم بما لا يدع مجالًا للشك أن أي عمل فاضح وانتقامي يحدث في إيران ضد الشعب ومصالحه العليا وضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية تلعب وكالة الأكاذيب بي بي سي دورًا فيه. إن الفرق بين عملكم وعمل الملالي هو أنكم بدلًا من صعود المنابر تختفون وراء الكاميرا والميكروفون وأجهزة الصوت والفيديو والأقمار الصناعية والإنترنت، وتنشرون هراء حفنة وضيعة ومنحطة.
وأوجه لكم كلمة أخيرة لعلكم تفهمون: إننا مجاهدي خلق لا تهزنا أي رياح ولا نرتجف من حفنة عناصر ذليلة تبيع نفسها، ولا من ابتزازات آية الله بي بي سي وأكاذيبها، ولن نتخلى عن قيمنا التي نؤمن بها . فلقد عقدنا العزم جميعًا على الإطاحة بنظام الملالي الإجرامي برمته، وسوف نحقق ذلك بسواعد الشعب الإيراني العظيم والمقاومة الإيرانية الباسلة، وإن غدًا لناظره قريب، وموتوا بغيظكم أيها الحمقى.
هيا بنا نحو ساحات الوغى!!
إن من لا يخاف الموت يقضي على القيصر..
نظام مير محمدي
أشرف الثالث - ألبانيا