شائع بن وبر يكتب:

30 نوفمبر … بعد إتفاق الرياض غير !

تهل علينا الذكرى 52 لعيد الجلاء في 30 من نوفمبر 1967 و هو كان بمثابة ميلاد جديد لجمهورية جديدة عاصمتها عدن بعد دحر آخر جندي بريطاني مستعمر جراء ثورة شعبية عارمة لقنت المستعمر درساً في الوطنية و النضال و كبدته خسائر فادحة في الأرواح ليجر ذيل الهزيمة معلناٌ انسحابه و رحيل آخر جندي في 29 سبتمبر ليتم إعلان الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967 م

ثورة حقيقية نابعة من تضحيات جسيمة و أرواح زكية و دماء طاهرة قدّمت لنيل هذا الإستقلال و تطهير كل شبر من هذا الوطن بعد بطولات و ملاحم سطرها رجالها و خلّدها التاريخ لتبقى ثابتة و راسخة رسوخ الجبال .

غير أنّ هذا التراب تعرض مجدداً لحرب عبثية في 1994 م إنتهت بنهب ممتلكاته و مدخراته و طمس حضارته و تهميش و إقصاء كوادره في كل شتى مجالات الحياة .

احتفلنا بهذه المناسبة لسنوات طويلة دون طعم لذتها باستثناء لذة إجازتها الرسمية و الشعارات الرنانة و الأغاني الحماسية التي جسدت تضحيات هؤلاء الأبطال .

غير أنّ الذكرى 52 لعيد الاستقلال تختلف عن سابقتها ، و لذتها بعد إتفاق الرياض أصبحت شهية للغاية و لا سيما أنّ طباختها من حصاد أرضنا و من طبخها نفس أبطال 67 م بمعية أشقائنا في التحالف .

في الأخير نبارك لأبناء هذا الوطن هذه الذكرى الخالدة و المجد للوطن و الجنة للشهداء و الشفاء للجرحى و التحية للمرابطين في ميدان العزة و الكرامة .

 و دمتم في رعاية الله