م. جمال باهرمز يكتب:
في ذكرى الاستقلال الوطني تكرار الأخطاء من الغباء
في الذكرى الثانية والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد 30 من نوفمبر 67م نهني ونبارك لشعبنا واسر شهدائنا وجرحانا ومناضلينا الابطال .
ونستلهم العبر ونتقدم ببعض النصائح لا خوتنا المناضلين في الجبهات ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والمنتديات .
فنحن ياسادة ننتهج الحماس الزائد بدون تروي ..ونحدث انقلابات داخلية فيما بيننا مع ان المرحلة تحتاج الالتفاف والالتفات للعدو الاكبر .
نصنع اعداء من محايدين او مناصرين او صامتين الى حين او مغيبين يحتاجوا فقط تبصير .وبعد ذلك نسال انفسنا لماذا هناك قلة يعارضوا رغبة شعبهم الجنوبي.
ياسادة لستم قضاة ولستم في موقع الاتهام والتبرئة والفرز .انتم مناضلين ومهمتكم رص الصفوف قدر الامكان وتحييد الاعداء ومنعهم من شق صفكم ونسيجكم الاجتماعي والمقاوم .
الحماس بدون رؤية وتبصر سيقودنا الى تكرار ما حصل بعد 1967م في الاستقلال الاول .
بمجرد وشاية من متربص تم اقصاء واستبعاد كثير من الكوادر الوطنية الجنوبية تحت مسميات وشبهات وفرز ادى بنا ان نسلم سلطاتنا ودولتنا للهاربين من ظلم حكام العربية اليمنية او من الثارات والملاحقات الجنائية الذين كان هدفهم الاول تحرير صنعاء بثروات وقوات وسلاح الجنوب .
ولم يكن هدفهم استقلال واستقرار ورفاهية شعب الجنوب الذي احتضنهم وامنهم من خوف واطعمهم من جوع .
وهانحن نكرر نفس الاخطاء في خضم وقبل ان نستكمل الاستقلال الثاني من احتلال العربية اليمنية نفس السيناريو . وهناك من يتربص لتشجيعكم وتسهيل مهمتكم هذه .
اتركوا القرار لمن فوضتموه .المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس المجلس القائد اللواء عيدروس الزبيدي ورفاقه في هيئة الرئاسة.
حاربوا الفساد نعم ونحن معكم .ولكن بأدوات شرعية مؤسسية وادلة قانونية .وليس من خلال صفحات التواصل ومطابخ اعداء الجنوب وانتم تعلمون او لا تعلمون .
عززوا من الجبهة الداخلية لتنتصر الجبهات الخارجية
لا تكرروا ما حصل في خضم وبعد الاستقلال الاول 67م بسبب الحماس القومي حين سلمنا ادوات وسلطات وموارد دولتنا للهاربين من ابناء العربية اليمنية .
كانت بريطانيا حينها تصر على تسليمنا دولتنا باسم (الجنوب العربي) ونحن رفضنا الا ان نستلمها باسم الجنوب اليمني .ومن هنا اعطينا صك لصنعاء بأحقيتها في الجنوب وشعبه .وتنفيذا لحماسنا سلمنا للهاربين اهم السلطات وهم الذين اجج وساعد بعضهم على اشعال الخلافات الجنوبية-الجنوبية ليحصد بذلك ويتفرد بالقرار السياسي الجنوبي في الاخير .لان هدفه كان تحرير صنعاء والانتقام من حكامها وليس رفاهية شعب الجنوب.
يحصل الان وبنفس القوة بسبب القرارات والمبادرات التي تجعل من مدن الجنوب وبالذات عاصمته عدن بلد ومستقر لكل اليمنيين بدون تمييز وايضا بسبب الاحقاد التي لم تغادر البعض بين ابناء الجنوب انفسهم والتي تجعل ابن العربية اليمنية اكثر ثقة من ابن الجنوب لدى الجنوبي الاخر .
على سبيل المثال اليوم دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح، السبت، في بيانه إلى مراجعة السياسات والمواقف التي تسير بخط معاكس لأهداف ثورة 14 أكتوبر واستقلال البلاد، وإيقاف حظر العمل السياسي في العاصمة المؤقتة عدن.
وأضاف: لقد اختار اليمنيون عدن عاصمة بديلة مؤقتة لهم بعد احتلال عاصمتهم السياسية صنعاء، وكان الشعب اليمني يأمل أن يرى عدن أنموذجاً لمدينة مركزية قد تحولت إلى خلية نحل عامرة بالأمن والاستقرار ومركزاً اقتصادياً جاذباً للاستثمارات، تسهم في رفع مستوى معيشة المواطن ومهوى أفئدة اليمنيين جميعاً، تغرى وتحفز بقية المحافظات على الانتفاضة ضد مليشيا إيران ومن ثم تتحول إلى محطة انطلاق لتحرير صنعاء وبقية المحافظات التي لا تزال ترزح تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وأكد الإصلاح على حق المواطن اليمني في كامل المناطق المحررة وعلى رأسها عدن أن يشعر بالأمن في مدينته ومحافظته وأن يجد الخدمات الأساسية التي لن تأتي إلا عبر الاستقرار وإخلاء المدن من السلاح لاسيما عدن.
وقال: إن عدن يفترض أن تكون مفتوحة على جميع ابناء الوطن وان تخلو من الانتهاكات التي تنتقص من كرامة الإنسان وان تستعيد الحياة السياسية فيها حيوتها وتتمكن الأحزاب من فتح مقارها وتمارس انشطها.
حتى تتمكن مؤسسات الدولة وسلطاتها من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، بتوحيد الجهود نحو استكمال التحرير واستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي.
وهذا الحزب من يقوده ومنشاة انفسهم حكام صنعاء وهو من يستفرد بقرارات الحكومات الشرعية .والكل يعلم بان لا احزاب في الجنوب موجوده تستطيع ان تمارس نفس نفوذ وممارسات حزب الاصلاح اليمني للسيطرة على الشارع الجنوبي.
-الامثلة كثيرة على تكرارنا للخطأ الذي سيعيدنا مجددا لباب اليمن ففي الوقت الذي تصدر احزاب صنعاء بياناتها للاستحواذ السياسي على الجنوب .على الارض تدفع باتباعها الذين جلبتهم من العربية اليمنية للاستيطان في الجنوب وبالذات عدن وايضا التابعين لها بتنفيذ هذه لبيانات واقعا على سبيل الحصر ليومين فقط:
1-بسط النازحين على المقابر والبناء العشوائي في مدن الجنوب وعاصمته عدن .
2-فعاليات أحيا مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، في محافظة أبين، اليوم السبت، في ذكرى الاستقلال الوطني (المئات تجمهروا وسط مدينة الوضيع ومعروف انهم من النازحين والتابعين لا حزاب صنعاء)
3-طمس معالم الهوية الجنوبية على الارض .والسيطرة على الاستثمار بقانون ان المستثمر اليمني المحلي له الاولوية على المغترب والمهاجر.
لذلك من حق هؤلاء النازحين التابعين لاحزاب صنعاء اكانوا مهمشين او مقاتلين او تجار او سياسيين او غيرهم واحزابهم ومليشياتهم وكل من يستطيع من ابناء العربية اليمنية الوصول الى مدن الجنوب وعاصمته عدن ان يعمل ما يريد كمواطن جنوبي .لأننا لم ننظم مجرد تنظيم عملية النزوح (اللجوء) وتركناها لتستغلها احزاب وجيوش وقادة صنعاء شرعيين ومتمردين.
- (ضالع البطولة / يافع المدد / ابين القيادة / عليها نعتمد / وشبوه الرجولة / فرسان بلا عدد / حضرموت الاصالة / منها نستمد / ارثنا وتاريخنا / والهوية للأبد / لمهره الاحقاف / جذورنا تمتد/ اذا نادى المنادي / للحرب نستعد / كلنا نلبي / لحج كمن اسد / جنوبنا العربي/ ما مثله بلد)
م. جمال باهرم