رسالة هامة إلى كل المعنيين

الى كل المعنين بأمن هذا الوطن لأجل مستقبل اطفالنا , لأجل الدماء التي قدمناها لينعم هذا المواطن بالأمن والامان اليكم جميعا

شرعية وتحالف ولاننا نعلم ان خطاباتنا المغلقة التي لطالما وجهناها لكم ستنتهي في ليلة وضحاها بين رحى الوعود وجدل السياسة في الوقت الذي يكون فيه الخاسر الوحيد هو المواطن البسيط الذي اصبح وقود لكل هذا التقاعس واللامسؤلية قررنا ان نخاطبكم في هذه المساحة كشهادة للتاريخ واخلاء للذمة اليكم جميعا والله المستعان .

ان الانتصارات التي حققناها في مختلف جبهات الجنوب كان ثمنها غاليا للغاية , كان ثمنها دماء لخيرة الرجال , وخيرة رفقاء السلاح , وخيرة الابناء , ومن كان قريبا والتمس حجم هذه التضحيات وكان له نصيب من الألم والقهر والدمار الذي كان سببه الرئيسي التحالف الحوثي العفاشي فانه لا ولن يرضى ان يرى بام عينية ان يهدر هذا النصر هباء منثورا.

ايها الاخوة

لقد ظهر في ظل غياب السلطة سلطة, سلطة بصلاحيات مطلقة لم ينتج عنها الا كل تفريخ مزعج لمليشيات مسلحة , نالها كم كاف ومذهل من عتاد وسلاح وامول ووصل بها الحال ان سيطرت على مؤسسات عسكرية وامنية ومرافق حيوية , واعطت لنفسها الحق في القتل والخطف والتعذيب الامر الذي اثار موجة من الرعب والخوف في صفوف المواطنين وما الحادثة التي تعرض لها بعض الناشطين الشباب الا واحدة من كثير وكثير .

لا ينكر الدور الجبار الذي قام به الحزام الامني في تامين عدن ولحج وابين الاجاحد ولكننا كقيادة عسكرية افنت جل عمرها في هذا المجال كانت لنا نظرة مغايرة خصوصا بعد ان لاحظنا جل الملاحظة ان مؤسسة الحزام الامني قد فشلت في محافظة ابين وتم اختراقها في عدن ولحج وهو الامر الذي ناقشناه مرارا وتكرار مع جهات الاختصاص ساعين بذلك لملمة مصيبة ان انفتحت براتنها لن نجد انفسنا الا في صدام مرير وموجع في الوقت الذي يجب ان نتجه فيه صوب التشييد والبناء .

وبالقدر الذي كان للحزام الامني دوره الايجابي في قمع وتجفيف بؤر التطرف الا ان الجانب السلبي له انه كان ذا تاثير اولي ومباشر في تهميش المؤسسة العسكرية وعلى راسها المنطقة الرابعة منذ ان كان قائدها اللواء الشهيد احمد سيف اليافعي رحمة الله عليه الذي حاول مرارا وتكرارا وباشراف من الاخ رئيس الجمهورية المشير عبدربة منصور هادي ان يضع اللمسات الاولية لبناء مؤسسة عسكرية قوية بل ووصل التهميش ب الجيش في المنطقة الرابعة الى مشهد مزري لايملك من امره وقراره شيء .

اننا لا نعتقد ان القيادة العليا للقوات المسلحة والامن في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة راضية عن مثل هكذا سلوك عسكري خصوصا وانها دول قد قطعت شوط كبير وعظيم وجبار في بناء وتأهيل وتحديث مؤسساتها العسكرية والامنية

وعليه

ولكي نتدارك مايمكننا ادركه وانطلاقا من مسؤليتنا تجاه تامين المحافظات المحرره وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن فانه من الضروري وباسرع وقت ممكن تشكيل فريق عسكري امني يشمل ممثلين من المنطقة الرابعة وممثلين من الحزام الامني وممثلين من الداخليه وممثل للتحالف على ان يقوم هذا الفريق بتقديم دراسة متكاملة وقطعية حول القوة والية دمجها وغربلتها وتاهيل افرادها وعلى وجه الخصوص الذين حصلوا على رتب عسكرية عليا دون اي مؤهل لا عسكري ولا اكاديمي عسكري , مع العلم ان الية وخطة العمل قد تم الترتيب لها واعدادها اعداد كامل ومطلق وذلك توفير في الوقت والجهد .

وللتذكير وحتى لايقول البعض ان الخطة جاءت متاخرة فاننا نؤكد اننا في قيادة اللواء 119 ومن منصبي كقائد للواء اؤكد للجميع بانه كان لي الشرف ان اكون عضوا في لجنة سعت ونسقت على عمل خطة انتشار امني تشمل المحافظات الثلاث عدن _لحج _ابين وهي الخطة التي كانت برئاسة اللواء علي ناصر لخشع والتي صادق عليها الاخ وزير الداخلية حسين عرب ومن منصبي القيادي فقد طرقت الابواب من اجل هذه الخطة فور تأسيس الحزام الامني لاننا كنا على يقين بما ستفضي اليه الامور بعد هكذا تجربة ولو سخرت لنا حينها نصف الامكانيات التي وفرها الاخوة في التحالف للحزام الامني لرأوا بام اعينهم عمل عسكري وامني يضاهي بقوته وادراته وغرفة عملياته انجح الاجهزة الامنية على الاطلاق , عمل الايجابي يرتقي الى حجم المسؤلية التي ننطلق منها .

عميد ركن/ ناصر باصميع

قائد اللواء 119