د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
قصص رمزية!!
عندما يُوَسَّد الأمر إلى غير أهله، وتنعكس الأحوال وتنقلب الموازين؛ حيث يصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن، ويُخوَّن الأمين، ويتكلم الجاهل، ويسكت العالم، فلا عجب أن ترى الذي يقود الأمة ويمسك بزمامها هم السفهاء.
كما جاء في الحديث الذي أخرجه الطبراني بسند فيه مقال:
ولدينا قصتان للعظة والعبرة:"لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها".
1- حمار مربوط بشجرة !!
*جاء الشيطان فأطلق له الحبل ،دخل الحمار حقل الجيران ..وأخذ يأكل الأخضر واليابس ، رأته زوجة الفلاح صاحب الحقل ..فأخرجت البندقية وقتلت الحمار !!
سمع صاحب الحمار صوت البندقية .. فلما رأى الحمار مقتولا غضب وأطلق النار على زوجة الفلاح .رجع الفلاح فوجد زوجته مقتولة فحمل بندقيته وقتل صاحب الحمار ..سئل الشيطان : ماذا فعلت ؟!
فقال الشيطان : لا شيء فقط ..أطلقت الحمار !!
إذا أردت أن تخرب مجتمع ... فأطلق الحمير !!
عندما لا تكون هناك قواعد منطقية ولا مؤهلات حقيقية ولا كفاءات علمية وعندما يُعتمد في التوظيف فقط على الو لاءات الشخصية والحزبية و المناطقية والقبلية
تصبح ( الحمير ) في أعلى المناصب!!
وهذا ما حدث ويحدث حتى اليوم في الجنوب فكيف نطالب الجيران والعالم باستعادة دولة الجنوب ونحن لا زلنا نمارس سياسة التهميش والإقصاء ضد بعضنا البعض بل وأصبحنا فرقا مشتتة لها ولاءات متعددة خارج الوطن وداخله وقد باعت نفسها للغير في سبيل بقائها في السلطة الاسمية!!
وأقول حقا وصدقا لا زالت الحمير تركض خارج زرائبها وتعيث في الأرض فسادا وكأنها من نفس سلالة الحمار الأول في بداية القصة !! أظن أنها واضحة ..هل عرفتموها؟؟!!
2- وشهد شاهد من أهلها!!
يجب أن تقرأ الأجيال الجديدة تاريخ الإمامة الأسود وإن اختلفت الأسماء والمسميات وتبدلت الألقاب ..فالعملة هي ذاتها وان اختلفت نقوشها والعمامة هي نفسها وإن اختلفت ألوانها.. والتاريخ يعيد نفسه من جديد على أيدي من يسمون أنفسهم "أنصار الله" وأسيادهم الجدد الحوثيين .. الذين يفتون في كل شيء باسم آل البيت و الدين والحق الإلهي المطلق للولاية والوصاية أن تبقى محصورة في سلالتهم لحكم اليمن وأهله إلى يوم البعث والنشور ، هذا وفق خيالاتهم المريضة وأحلامهم البائسة ولكن هيهات ، وفيما يلي نورد لكم بعضا من جرائمهم :
الإمام الداعشي المؤسس! الإمام المطهر شرف الدين ..ورهائن خولان الطيال!
هذا حدث قبل 500 سنة قتل المطهر ثمانين رهينة كانوا لديه من خولان الطيال لمجرّد أن القبيلة تمرّدت! تمّ قطع أيدي الرهائن الثمانين وأرجلهم .. حتى الموت!
كان معظم الرهائن أطفالا! بل أنه زاد فهدم بيوت قرى خولان وقطع أعنابهم ..وأخذ أموالهم!هذا ليس كلامي!.. هذا كلام حفيده الأستاذ المؤرخ أحمد حسين شرف الدين!
هذه الجريمة الكبرى حدثت قبل 500 سنة تقريبا ..أي في سنة 940 هجرية! لا سابقة لها في تاريخ العالم كله لم يكن الرهائن حتى أسرَى حرب!
كانوا مجرد أطفال أتى بهم أهلُوهم للإمام بطلبٍ منه وتأكيدا لولائهم له
تأمّلوا تاريخ الإمامة أيها المغفلون والغافلون ماذا فعلت ؟؟!!
تم قتل ثمانين رهينة ..أي ثمانين طفلا! هكذا عادة الأئمة ..أن يكون الرهائن أطفالا
وحتى يتم الضغط على آبائهم كبار ورؤوس العشيرة أو القبيلة
الإمام المطهر!.. يا للاسم!
هو نفسه الذي قتل ألْفَيْ 2000 أسير من مَوْكِلْ عنس ورداع في نفس الفترة
هذه المرّة فإن المصدر هو الأستاذ الجليل أحمد حسين شرف الدين أحد أحفاد المطهر نفسه ، وذلك في كتابه " اليمن عبْر التاريخ " تفجير البيوت وهدمها قبل سنة في دمْت وقبلها في حاشد!وفي كل قرية في المن بتهمة الدواعش الخ من الألقاب !!
هل تتذكرونها! ..لم يحدث ذلك صدفة! إنه التاريخ يعيد نفسه من جديد ! ..
يعود التاريخ مجنونا عندما لا أحد يتعلم أو يفهم .. أو حتى يقرأ!
ومن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدا
سوف يرى الدنيا أياماً يداولها الله بين الناس .
الأغنياء يصبحون فقراء ،
والفقراء ينقلبون أغنياء،
وضعفاء الأمس أقوياء اليوم ،
وحكام الأمس مشردو اليوم ،
والقضاة متهمون ،
والغالبون مغلوبون
والفلك دوار والحياة لا تقف .
والحوادث لا تكف عن الجريان ..
والناس يتبادلون الكراسي ،
ولا حزن يستمر.. ولا فرح يدوم .”
د.علوي عمر بن فريد