شائع بن وبر يكتب:
مجرد هاجس 2020 … يا رئيس الجمهورية !
هاجس غريب أنتابني مفاده ماذا لو أختارني الرئيس عبده ربه اليد الأمينة لتولي رئاسة الجمهورية بنفس سيناريو ترأسه من قبل صالح وفق مبادرة دولية جديدة خلفاً للمبادرة الخليجية ؟
ففي تفكير سريع إتخذت قرارات رئاسية عاجلة بإقالة الحكومة و تكليف نفس رئيس الوزراء بتشكيل حكومة كفاءات بعيداً عن المحاصصة و تعيين محمد جميح نائباً لي و إحالة مستشاري الرئاسة للتقاعد و تجميد عمل السفارات مؤقتاً في الخارج عن بكرة أبيها و غلقها و طلب من وزير المالية و الخارجية المقالين كشوفات بأسماء موظفي الدولة و حصرهم .
عودة كل موظف لدى الدولة من محللين عسكريين و إعلاميين و صحفيين و مسؤولين من خارج البلاد إلى بلادهم فالمكلا آمنة لأخواننا في الجنوب و مأرب آمنة لأخواننا في الشمال و من لا يرغب في العودة يتم قطع راتبه مهما بلغ منصبه .
إلغاء الكم الهائل من المستشارين و الوكلاء في الوزارات و أعضاء مجلس الشورى و توقيف مخصصاتهم و عودتهم إلى أرض الوطن .
نقل كل المناطق العسكرية لأخواننا من أبناء الشمال المرابطين في حضرموت و المهرة و سقطرى و شبوه و أبين إلى جبهات القتال و توزيعهم توزيع عادل وفق استراتيجية يشرف عليها التحالف بقيادة الجنرال علي محسن لتحرير ما تبقى من الأراضي في الشمال و تطبيق مقولة أهل مكة أدرى بشعابها .
تعيين سفراء وفقاً للكفاءة مع الحد الأدنى للموظفين في كل سفارة وفقاً خبرات مرتبطة بشهادات و ليس محسوبية و حزبية .
تطبيق إتفاق الرياض بسرعة و تعيين المفلحي محافظاً لعدن و تعيين محافظين لسقطرى و شبوه و حضرموت و أبين و لحج و المهره من شخصيات دبلوماسية تجيد التأقلم مع كل الجهات بعيدا عن الحزبية .
لا أدري مدى صواب قراراتي و أدرك إنها ستضر كل القوى النافذة و سيتم رفضها للتو .
أخواني هذا هاجس لكن صدقوني ستنتهي الحرب عندما يكتوي من في الخارج بطوابير المشتقات النفطية و الغاز و الإغاثة .
ستنتهي الحرب عندما تحمر وجن أبنائهم من نامس لا يرحم جراء كهرباء شبه معدومة في الصيف و قمامة مكدّسة في الشوارع .
ستنتهي الحرب عندما يُسأل عن مواد غذائية غلاها يكسو الرأس شيبا .
ستنتهي الحرب عندما يترقد أبناءهم في المستشفيات من أوبئة قاتلة .
ستنتهي الحرب عندما يبكون أبنائهم بمجرد سماع انفجارات بين الحين و الآخر .
ستنتهي الحرب عندما يتم حرمانهم من كل مقومات العيش الرغيد .
في الأخير هذا هاجس عصف بي فلا أدري سبب إختياري لجميح و المفلحي مع إدراكي العميق أنّ مصطلح ( يد أمينة ) أصبح كابوس يؤرق كل متابع سياسي .
و دمتم في رعاية الله