نصر محسن يكتب لـ(اليوم الثامن):
إلى قائد التحالف في عدن.. "مكرمة الملك سلمان سرقها بن عديو"
الأخ قائد التحالف العربي في عدن، تحية طيبة، فكرت ان اكتب لك على عجالة رسالة ان تصل الى سعادة السفير محمد آل الجابر وإلى سيادتهم فأنت المسؤول هنا في عدن.
لست معنياً بشرح أين مصلحتكم في كل ما يحصل، لكن هذه بلدنا، ونحن نحب بلدنا مثل ما انتم تحبون بلدكم، هي الوطنية التي أجبرتك على ترك بلادك والمجيئ إلى عدن من اجل تحقيق مجموعة من الاهداف المشتركة، والتأكيد على المصير أصبح مشتركا وان لا استقرار للمنطقة في ظل العبث التي تمارسه ادوات بعض الاطراف الاقليمية المعادية.
قبل ايام قامت مأرب بقتل وجرح نحو 200 جندي جلهم جنوبيون، في جريمة بشعة تؤكد على تواطؤ الكثير من الاطراف التي يفترض انها تقف في صف الشرعية التي يعلم العالم انها لم تعد شرعية بفعل الاختطاف الذي تعرضت له.
وكنا نتوقع ان تكون ردة فعل التحالف والرئيس هادي قوية حيال تلك المجزرة ايا كان مرتكبها، ولكن حصل العكس فقد استلم الحوثيون وبمسرحية هزيلة مواقع استراتيجية في نهم وهناك انباء ان نهم اصبحت في قبضة حلفاء ايران، الذين دخل التحالف العربي في حرب شاملة للقضاء عليهم.
وحتى لا نطيل، مليشيات محمد صالح بن عديو القيادي الإخواني المتطرف، تختطف مائة جندي من قوات النخبة كانوا في طريقهم إلى اسرهم في شبوة بعد استلام مرتباتهم من مكرمة الملك سلمان بعد ان توقفت رواتبهم لأكثر من خمسة اشهر ماضية.
اخذوا اجازات وعادوا الى منازلهم واسرهم مستأمنين بتوقيع اتفاق الرياض وخاصة بدء تنفيذ مصفوفة اتفاق الرياض الاخيرة كضمان لحمايتهم وحرية تنقلهم الى منازلهم، وهم بزيهم المدني ولا يحملون اي اسلحة عدا قلة منهم تم مصادرة اسلحتهم، مثل ما تم مصادرة رواتبهم التي هي من مكرمة الملك سلمان، المكرمة التي ذهبت للمجهود الحرب الإخواني ضد الجنوب، بعد ان صرفت لإعانة الجنود وأسرهم.
إن مكرمة الملك سلمان التي صرفت لكل القوات، لم تعد في حوزة جنود ومنتسبي قوات النخبة، لقد تم سلبها على الجنود المدنيين العائدين الى منازلهم لإعالة اسرهم عقب توقف رواتبهم لأكثر من خمسة أشهر.. ماذا أنتم فاعلون؟.
هل تكتفون بأطلاق سراح الجنود دون رواتب؟ ام انكم قد تتوسطون في اطلاق سراح الجنود المختطفين من الطرقات ضمن صفقة تبادل، وتغضون الطرف عن تهريب مليشيات الإخوان لقيادات عسكرية جنوبية صوب مأرب، كما حصل مع نائب مدير أمن لحج، الذي نقل من شبوة إلى مأرب رغما عن أنف الجميع، بمن فيهم المجلس الانتقالي الجنوبي.
إن اعمال الخطف والاعتقالات التعسفية في شبوة جرس انذار، وقد تدخل البلد في مأزق كبير لا تستطيعون السيطرة عليه، فالمهادن لن تجلب لكم إلا الهزيمة وهو ما لا نتمناه لكم ولقوات التحالف العربي.