رسالة خاصة إلى شباب الجنوب

ها نحن هنا معكم ، نقف برؤوس شامخة وعزائم راسخة وارادة حرة

ها نحن هنا معكم رغم القهر رغم العذاب رغم الموت رغم التحديات ،، ها نحن نقف بثبات لنردع الظالم والمتجبر ،ونتحرك بحكمة لندعم قيادتنا ونحكم ارضنا ونستعيد حقنا المهدور بين تجار الحروب وزارعي الارهاب..

يا ا بناء شعبنا البطل .. انتم اليوم تقفون امام محطة مفصلية يعاد فيها كتابة تاريخ الوطن والمنطقة ، وهذا السيل البشري الهادر الذي كان شرارة التغير في منذ 2007 ، سيكون صاحب الكلمة الفصل في تقرير مصيره ومستقبله ، وسيكون حجر الزاوية في تعزيز أمن اشقاءه وحلفاءه..

ولأننا انتقلنا في وعينا السياسي من مظلومية الماضي الى افاق المستقبل ، فإننا نوجه خطابنا الى فئة الشباب ، وهي خزان الثورة الذي لا ينضب

يا شباب الجنوب الاحرار..

انكم تتسلمون من اباءكم واجدادكم بيارق النضال وصحائف الثورة وقد امتلأت بالبطولات والمأثر ،انتم زاد هذا الوطن وانتم طريق مستقبله .. وعلينا تعقد الآمال كي ندشن مرحلة البناء والاستقرار بعد ان تفنن خصومنا في الهدم واثارت الفتن..

ان قضيتنا وبرغم عدالتها مازالت عرضة لكثير من المؤامرات ، وهي مؤامرات تشتد خطورتها كلما تراكمت استحقاقات سياسية جنوبية او انجازات عسكرية ضد الارهاب والانقلاب.. وقد رأى الواهمون ان استعادة تجربة التكفير والفتاوى السياسية ، واسترداد مسلسلات الاغتيال ، سوف تكون الطريقة الامثل لتصفية شباب وكوادر الحراك الجنوبي..

ان ما حصل لكوادر الدولة الجنوبية في عام 1993 ، يتكرر في 2017 .. والاكيد ان قيادتنا الامنية والسياسية لن تظل في موقع المتفرج حتى يتكرر

سيناريو1994

 لقد كان المناضل الشاب امجد عبدالرحمن ، شهيد الحق والحقيقية ، اول ضحايا هذه المؤامرة الدامية .. وكدنا انا وزملائي ان نلتحق بركب رفيقنا البطل لولا لطف الاقدار وتكشف الحقائق ،،ومع ذلك فان حياتنا واروحنا ستنفق رخيصة لأجل هذا الوطن ولأجل هذا الشعب الذي يلد الانجاز من رحم المستحيل ..

وها نحن نعاهدكم ونقسم لكم بتراب هذه الارض ، اننا لن نتراجع عن درب شهدائنا ولن نخاف مجرمي الارهاب السياسي او التكفيري ، ولن نقف مكثوا في الايدي بانتظار الضربة القادمة..

سنسير جميعنا شعبا وقيادة نحو ترسيخ الدولة وتثبيت القانون ، وسوف نناضل الى ان يعود الحق لأهله ، لن نترك وعي شبابنا فريسة للفكر المتطرف ، ولن نترك ارض اجدادنا غنيمة لجماعات النهب ومراكز النفوذ ، ولن نترك حق شهدائنا للمجهول..

يا شباب الجنوب الاحرار لملموا صفوفكم ، وكونوا مستوى المرحلة ، واعتصموا بحبل قضيتكم ، ولا تنجروا الى خطابات الفرقة والعنصرية والتطرف والتكفير ، فانتم الذخيرة و المستقبل ، وانتم الهدف الذي تصوب اليه اسهم الخصوم ورصاصات القتلة..

فبعد ان استعاد الجنوبين زمام حاضرهم كان لابد من تصفية مستقبلهم.. ولكن هيهات لهم ان ينجحوا .. طالما كان للجنوب شعب ينبض وقيادة تعمل..