د. علوي عمر بن فريد يكتب ل(اليوم الثامن):

بايشتحن الكور؟!

في حركة استفزازية قامت مليشيا الأخوان  في شبوة باعتقال أولاد آل عبدالله بن دحة  واحتجزتهم في أماكن مهجورة بالعرم وتركتهم لمدة أسبوع  وعندما بدأت ردات الفعل تتبلور قامت بإطلاقهم وأبقت على ثلاثة منهم وهم : محمد لحمر 14 عاما وسالم محمد شطيف 16 عاما  ومحمد علي شطيف لسود 28 عاما وهؤلاء الثلاثة من أقارب الشيخ لحمر علي لسود انتقاما منه  لمواقفه الوطنية وعلى الفور قامت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والشعبية وشرائح المجتمع المدني وكذلك التحالف العربي قام الجميع بانتقاد تلك الاعتقالات التعسفية التي لا تستند لأي مسوغ قانوني  وقد تم الليلة نقلهم  من العرم إلى عتق ، ثم قامت مليشيات الإصلاح بحصار شقق مستشفى عتق الجديد الذي لا زال خارج الخدمة .. و يسكنه أفراد من آل عبدالله بن دحه وغضت الطرف عن آخرين يحتلون بيت مدير الأمن  وبيت قائد المحور ومبنى التربية والتخطيط ومبنى الأمن السياسي ومبنى المخابرات العسكرية والغرفة التجارية  والقائمة تطول ولم تحرك سلطات المحافظة ساكنا تجاههم لأنهم من المتنفذين  وتحاول السلطة التنمر على آل عبدالله بن دحة !!
ليس هذا فحسب بل طلبت من الشيخ لحمر علي لسود تسليم نفسه لمليشيات الإخوان في عتق وكان رده مزلزلا وقال :(بايشتحن الكور ) !!
وكور العوالق هو الأيقونة الحية في الضمير الوطني العولقي حيث يمثل رمزا تاريخيا في مقاومة الغزاة على مدار التاريخ
عندما يقع أي شكل من أشكال الظلم أو الباطل على أي قبيلة في العوالق سرعان ما يهترون  (يرتجزون ) بقولهم : بايشتحن الكور !!
وهذا يعني الرفض المطلق للجور ورفض العسف والهوان حتى أصبحت أيقونتهم المميزة  لمواجهة  الأزمات والخطوب و يعتلون جباله الشاهقة ويحتمون بكهوفه وشعابه العصية على أعدائهم !!
وفي سابقة خطيرة تحدث اليوم في شبوة في ظل الشرعية المختطفة من قبل حزب الإصلاح الإرهابي الذي يمارس أقسى أنواع التعسف والقمع  بحق أبناء شبوة الرافضين لسلطته ، من خلال اختطاف الأطفال القصر وأخذهم كرهائن في سجونه المظلمة  مستوحيا نفس الأساليب القديمة التي كان يمارسها طغاة الأئمة ضد أبناء القبائل في اليمن وأخذ أولادهم رهائن  في سجونه لإخضاع آبائهم لسلطته !!
ومن هؤلاء الأطفال  محمد ولد الشيخ لحمر بن علي لسود على رأس 12 طفلا تم اختطافهم والزج بهم في سجن عتق كرهائن حتى يسلم آبائهم أنفسهم لسلطات الإصلاح في عتق على الطريقة الإمامية التي نكلت بأحرار اليمن !!
وجاء رد الشيخ لحمر علي لسود بالقول :(بايشتحن الكور ) وهذا القول يردده العوالق
عندما يقع أي شكل من أشكال الظلم أو الباطل عليهم  سرعان ما يهترون  (يرتجزون) بقولهم : بايشتحن الكور !!
وهذا يعني الرفض المطلق للجور ورفض العسف والهوان حتى أصبحت أيقونتهم المميزة و لمواجهة  الأزمات والخطوب يعتلون جبال الكور الشاهقة ويحتمون بكهوفه وشعابه العصية على أعدائهم !!
قال الشاعر:
سلام من كور العوالق لرسله   دي قمته صعبة على الأعداء وعار
من حيدنا دي ما خضع لنجلترا   والروس واصحاب الصواريخ الكبار
وقال الشاعر الكازمي وكان مع العسكر في عملية حربية ضد الثوار:
وانا سلامي يابنادقنا   دي في السعه عيب الخطا فيها
لاقد خرج جعفان من المحجا   أخشامها ترجع كراسيها
وقال الشيخ أبوبكر بن عبدالله السليماني :
وان سرت لما أرض سالم بن علي  أرضه عجيه أرض زينه عامره
بلغ سلامي له ولهله كلهم   دي دق راس الحصن لما كسره
هداتهم تعجب ويعجب شوفهم   والجيد لازم كل واحد يذكره
واليوم نقول لحزب الاصلاح الارهابي أن من يحمل هذا الارث الوطني في النضال ضد الاستعمار وضد هيمنة الاشتراكي لن يخضع لشراذم الفيد وسيقف لهم بالمرصاد 
والسؤال هو: هل يظن جلاوزة حزب الإصلاح أنهم سيخضعون رجال القبائل بهذه الطريقة الغير أخلاقية  للابتزاز أو شراء ذمم الأحرار من أبناء شبوة  ؟!!
إن ما يجري اليوم في شبوة وسائر محافظات الجنوب لم يقم به الحزب الاشتراكي في عز سطوته وجبروته !!
إن يقوم به حزب الإصلاح  اليوم  ما هو إلا  تغطية لعجزه وفشله  وتغطية لمؤامراته   الخبيثة مع الحوثيين في جبهات نهم والجوف ومأرب!!
لقد  ظهرت  حقيقة حزب الإصلاح  كالشمس في رابعة النهار أمام كل اليمنيين  وظهرت خياناته المتكررة لليمن وللأشقاء في التحالف العربي  واتضح للجميع  أنه  ينسق كل معاركه الوهمية  مع حليفه الحوثي في كل الجبهات  و ينسقان معا لنقل المعارك إلى الجنوب ونقول لهم هيهات أن يتحقق لهم ذلك وغدا لناظره قريب !!
د. علوي عمر بن فريد