مروان الجوبعي يكتب:

عودة الاغتيالات إلى عدن.. من الطرف المستفيد؟

كنا نأمل أن يكون عودة الجنوبيين بالطرف الآخر إلى عدن من أجل إحلال السلام والاستقرار.. لكن أن يرافق عودة العائدين اغتيالات عناصر بالطرف الآخر، هذا الأمر مريب!

ففي اليوم الذي عادت إلى عدن (حمائم السلام) يتم اغتيال قيادات بالحزام الأمني.. والجماعة جالسين يشوفوا إلى فين با يصل عقله!

***

قبل أيام جمال الزوكه تم اختطافه في عتق من قبل السلطات هناك؛ بسبب منشور فيسبوكي كتبه ضد سلطة الإخوان في شبوة.
تخيلوا منشور فقط!! كيف لو أنه مالك صحيفة موجهة ضد الجماعة كما هي الصحف التي تصدر في عدن وتنتقد سلطات عدن؟؟

***

تابعت الآن برنامجاً على قناة العربية يتحدث عن خطر الإخوان ودعمهم للإرهاب، وعن الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها في الكويت قبل أشهر والتي تديرها حركة الإخوان، وعن مشروع الإخوان الذي يستهدف دول الخليج ويعتبر أخطر المشاريع على دول المنطقة، لأن له وجودا فعليا داخل هذه الدول.

كل هذا التحذير من خطر هذه الجماعة ومع ذلك سلم التحالف الدولة اليمنية لجماعة الإخوان وتم إقصاء جميع القوى اليمنية الأخرى؟؟

الواحد يبقى محتارا ومش عارف إيش يقول في وضع كهذا!!

***

الكل يسعى ويجتهد ويعرض إنتاجه
المصانع، الشركات، الفنانين، الممثلين، الصحفيين، الكتاب.... إلخ.
وهنا نخضع لقانون البقاء للأفضل.

ومع الأسف أحيانا يكون الأفضل هو الحاجة السيئة التي تناسب أذواق الجمهور، وتلبي رغباتهم أو تتكيف مع الواقع والطبيعة وقد تنقرض الحاجات الجميل والقيمة..
مثلا.. مثلا قد تتطور صحيفة رديئة في اليمن وبالمقابل تنقرض الأفضل منه مهنيا وتنتهي!

قد يتطور تاجر السلاح في اليمن ويتوسع وينتشر بينما بائع الورود ينقرض.

وقد ينقرض المسؤول الشريف في الدولة الفاسدة ويتطور ويترقى المسؤول الفاسد لأنه يستطيع التكيف مع الوضع.

الموضوع يخضع لثقافة الجمهور والواقع، وطبيعة المكان، وعقليات المجتمع، وعندما يقال البقاء للأفضل لا يعني الأفضل من حيث القيمة. ياما من أشياء قيمة انقرضت وأشياء تافهة ارتفعت وازدهرت وأصبحت رائدة!!