مروان الجوبعي يكتب:

السعودية بين أنياب إخوان قطر وحوثة إيران في اليمن

على رأي الصديق وسام محمد "هذه المرة سيعود الإصلاح منتقما إلى عدن فوق دبابة نصفها سعودي ونصفها قطري" وبما يعني -بشهادة وسام- أن الحرب في عدن هي حرب الإصلاح وحده.

على هذا الأساس "بدبابة نصفها سعودي ونصفها الآخر قطري" ثلاثة حروب يخوضها الإصلاح الذي بسط على هرم الشرعية ويحاول الآن جاهدا البسط على كامل الأراضي المحررة ليكون هو السلطة وحده لا شريك له:

الأولى في تعز.. وتقريبا انتهى من حسمها وفرض سلطته تماما بإقصاء الاشتراكي والناصري والمؤتمر والسلفيين.. طبعا بسط على الاجزاء المحررة منها ويتشارك حكمها مع الحوثيين بسلام.

الثانية في عدن ويسعى جاهدا للانتقام والسيطرة على عدن حتى وإن كلف الأمر إحراقها من أجل اقصاء خصومه.

حربه الثالثة يخوضها في حضرموت.. الذي عزل سيئون عن محيطها لتصبح قاعدته لإسقاط سلطة المحافظ في مركز المحافظة.

طبعا هذه الحرب مؤجلة وبعد الانتهاء من إسقاط الانتقالي في عدن ستكون هذه آخر حروبه لتكتمل السيطرة.

إذن واضحة وصريحة هذه الاستراتيجية التي يتبعها الإصلاح للسيطرة على ما تبقى خارج سلطته، ومن خلفه قطر، وبالمقابل يتخبط التحالف وبقية القوى اليمنية التي يسعى الإصلاح إلى اقصائها.

وعلى سبيل المثال لهذا التخبط والارتباك لخصوم الإصلاح سنجد الاشتراكيين الذين تظهر مواقفهم أمامنا من خلال أصوات نشطائهم ومثقفيهم.. فهم يرفضون سيطرة الاصلاح على تعز ويواجهونها بشراسة ولكنهم يباركون سيطرته على عدن وحضرموت ويدعمون حربه هناك بكل قواهم!

إذا انتهى الإصلاح من حروبه الثلاثة، وأسقط خصومه الثلاثة على الجغرافيا اليمنية المحررة من سلطة المليشيات الحوثية، حينها سيكون النهائي بين قطر والسعودية.

وبالنهاية حتى وإن سيطر الإصلاح "بدبابة نصفها قطري ونصفها الآخر سعودي" فإن الإصلاح أداة قطرية ولا أحد يستطيع أن ينازع قطر في هذا الأمر، لحظتها في هذا النهائي ستجد السعودية نفسها محشورة بالزاوية بين أنياب قطر وإيران في اليمن!