حسين حنشي يكتب:
قرار مجلس الأمن إبراء ذمة أمريكي !
طبعًا بعيدا عن ديباجة (ووحدة أراضيه )التي تلتزم قرارات مجلس الامن بها تجاه كل الدول التي تدور فيها حروب بالوكالة مثل اليمن القرار اتى من قبل الأمريكيين لارضاء المملكة العربية السعودية بعد تحركات أزعجت المملكة من الروس والصينيين والبريطانيين وحتى الأمريكيين أنفسهم في الايام والأسابيع الماضية حيث ابتعدت إحاطة جريفيث عن (الالتزام بالمرجعيات ) وحيث بدا الروس والبريطانيين يتحدثون عن حل (يعتمد على افرازات الحرب )وليس المرجعيات التي قامت على اساسها الحرب !
ويعد إقرار مجلس الشيوخ الجمهوري قرار تقييد صلاحيات ترمب في اي عمل ضد ايران كان لابد من تقديم مقابل للمملكة المنزعجة والتي خرج فيها المالكي فجرًا للحديث عن الصواريخ الحوثية فكان القرار هذا الذي يعيد (ضبط المصنع )للموضع بعد ابعاد المرجعيات والحديث عن إسقاط عقوبات والحديث عن (حل خارج بيت الطاعة السعودي )التقليدي في اليمن فأتى القرار ليؤكد على قرار 2216 وعلى (سيادة اليمن )بحكومته الشرعية واعتبار (الحوثي انقلاب ) بعيدا عن توصيفات سلطة الامر الواقع التي اعتمدها جريفيث والسفير البريطاني !!
هناك قلق أمريكي من تنامي أسلحة الحوثي لا يخفى على احد أعاد نوعا ما التقارب مع الموقف السعودي لكن الامر بالنسبة للأمريكيين المنسحبين من (الحروب البعثية التي لا تنتهي )حسب ترمب الذي وقع مع طالبان اتفاق تاريخي الامر بالنسبة للأمريكيين في هذا القرار ليس الا سياسة حافة (الهاوية مع الحوثي )تهديد ليس الا وهو كذلك مواجهة المملكة (بروسيا والصين )لتعرف ان (الكل )لم يعد يلتف حول ملف اليمن !
لا يتم التأكيد على شيء الا عندما يكون في خطر وواضح ان (السيادة )محتاجة تاكيد !
الصورة لقرار مجلس الامن بشأن سوريا وفي ديباجته تشديد على وحدة أراضي سوريا وفي الصورة الأخرى خريطة السيطرة في سوريا والتي فيها القسم بالأصفر سيطرة الانفصاليين الأكراد المدعومين أمريكيا والتي فيها 12 قاعدة أمريكية لحماية الأكراد ومشروعهم امريكا صحابة القرار عن سوريا !
باختصار القرار لعبة أمريكية لتبديد مخاوف الحليف السعودي من التحولات الأخيرة في المواقف الدولية والمبعوث وفريق الخبراء وإبراء ذمة أمريكية أمام الحليف ان تم عمل شيء لا ترضاه المملكة ستقول امريكا نحن عملنا ما علينا !