خالد السمني يكتب:
بين سندان الاحتكار و مطرقة الفساد
تعددت الخلافات و العيسي واحد، شركة “فامبا” تكاد أن تفلس قبل ان تنافس، بسبب فساد الحكومة و جبروت العيسي، الذي عجزت كل القرارات الحكومية على التصرف خارج رغباته، حيث ان شركة ” فامبا ” دخلت للمنافسة في بيع المشتقات النفطية بعد قرار رئيس الحكومة الذي يقضي بضرورة كسر احتكار بيع المشتقات النفطية، حيث أقر اجتماع خاص برئاسة رئيس الوزراء مطلع ديسمبر الماضي، تشكيل لجان للرقابة على المناقصات وإتاحة الفرصة لكل التجار، بهدف إنهاء الاحتكار القائم، ووقف التلاعب بأسعار الوقود، وشكل القرار صدمة كبير لإمبراطور النفط العيسي، ودخل في خلافات كبيرة، حاول خلالها العيسي ابقاء المناقصات حكرا عليه فقط، إلا ان القرار وفر قرابة 6 مليون دولار شهريا وهذا ما اغاض هوامير الفساد واغضبهم.
تتكبد شركة فامبا خسائر يومية تتجاوز 25$ الف دولار في اليوم الواحد على الرغم من استكمالها لكافة الإجراءات القانونية وحصولها على الموافقات الرسمية وتسديد الشركة للرسوم الجمركية ومستحقات الدولة والتي تصل إلى مليار وتسعمائة مليون ريال وفقا لمذكرة رسمية صادرة من وزارة المالية، في تاريخ …. إلا انها ومنذ ذلك اليوم لم تتمكن من الدخول وإفراغ المشتقات النفطية حتى اليوم، والخسائر الفادحة التي يتكبدها تاجر شركة ” فامبا ” قد تغلق الطريق امام أي مستثمر جديد يفكر ان ينافس العيسي في تجارة المشتقات النفطية و خصوصا وان الرجل كان يعتبر بأنه هذه التجارة امتياز خاص له وحده لا شريك له، ويعمل بكل قوة لعرقلة كل من يريد مشاركته في استيراد المشتقات النفطية، وخصوصا وأنها كانت تدر عليه ملايين الدولارات شهريا .
يجب ان ننتصر في الجانب الاقتصادي وهو الانتصار الأهم وخصوصا بعد الانتصارات العسكرية التي حققها ابطال المقاومة في شتى المعارك، يجب ان يكون للرفاق الثورة و السلاح كلمة لكل ما يحدث فمن العيب ان تبقى عدن المنتصرة تحت رحمة تاجر يمشيها كيف يشاء، عدن اليوم تعيش وضع سيّء في شتى المجالات، تعاني أزمات مصنعة و صراع مشاريع، كلا يسعى لتكوين نفسه و ثروته و عدن لها الله، الوقوف بجانب شركة فامبا وكل التجار الذين يسعون في كسر الاحتكار واجب وطني وانساني كفاية عبث و عذاب بمقدرات هذا البلد وبحقوق المساكين، الذين عصفت بهم قسوة الحياة و فساد الحكومة و عبث التجار حتى اصبحوا يعيشون بين سندان الفساد و مطرقة الاحتكار، يجب ان نرفع أصواتنا عاليا و نقولها بملئ الفم كفاية احتكار، كفاية أزمات ولا بد للشعب و المقاومة من كلمة اخيرة مالم فسوف نندم بعد فوات الاوان !.