ما يصح الا الصحيح يا هادي !
فرصة هادي لارساء الدولة الاتحادية والانتصار للشمال والجنوب بعيداً عن الهيمنة وفرض المشاريع بالقوة .
في لقاء له مع صحيفة عكاظ قال الرئيس هادي ان الاقاليم يمكن ان تعدل الى اثنين او ثلاثة .
الاقاليم الستة كما كانت من اسباب الحرب هي اليوم من معرقلات الحل وهي امتداد لمشروع تقسيم يستهدف دول المنطقة فهي لا تحل قضية الجنوب التي اوجدت لحلها بل تفاقم المشكلة وتؤسس لتعصب طائفي ومناطقي .
الاقليمين ليس تقسيم بل اصلاح لمسار الوحدة وحل للمشكلة ويمكن ان تؤسس لدولة اتحادية ناجحة من حق مواطني كل اقليم ان يقيمها ويقرر مصيره .
امام الرئيس فرصة تاريخية لايجاد الحل الشامل والعادل والذي من خلاله يعزز من وجوده ومكانته لدى الجنوبيين واجيالهم .
اعلان الاقليمين رسمياً وتدشين الدولة الاتحادية وتعيين محسن رئيس انتقالي لاقليم الشمال وهادي رئيس انتقالي لاقليم الجنوب واحتفاظهم بمناصبهم الرئيسية وتشكيل منطقتين عسكريتان كل منطقة على امتداد كل اقليم وتشكيل حكومة جديدة بين الاقليمين،كل ذلك سيمثل انطلاقة نحو المستقبل المنشود للشمال والجنوب ويمكن ان يدفع قوى الحراك للعمل السياسي وانهاء المجلس الانتقالي الذي شٌكل لاجل الانتصار للقضية الجنوبية وليس لاطماع اي جهة في الحكم .
اتجاه هادي للشراكة مع كافة الجنوبيين واتجاه محسن للشراكة مع كافة الشماليين سيحل الكثير من الملفات ويقوي من التحالف ويجنب اليمن شماله وجنوبه الكثير من المنعطفات كما انه سيمهد لتسوية شاملة مع الانقلابيين بعد ان قطعت هذه القرارات شوط كبير في المسائل الخلافية حينها سيكون على قيادة اقليم الشمال الاتفاق مع الانقلابيين للشراكة معهم ثم الاتجاه لاتفاق بين الاقليمين للشراكة وتقاسم السلطة المركزية وحل كافة الملفات العالقة .
وبهذا اما اسسنا وحدة سليمه لصالح الجميع او قدنا لفك ارتباط آمن لصالح الجميع ويمهد لشراكة بين دولتان لا تربطهما عداوة وبهذا الاتفاق ايضاً ضمن التحالف مصالحه و انها سيطرة الانقلابيين واعاد الجنوب كحليف يحفظ التوازن واعاد العملية السياسية للشمال والتي ستمهد لعودة نشاط القوى المدنية في ضل واقع مغاير سيشمل انشاء جيش وطني في الشمال والجنوب وانهاء الميليشيات .
الولايات كفيله بانهاء المركزية المفرطه والاتفاق السليم هو ما سيقود الجنوبيين والشماليين وحتى المنطقة نحو الاستقرار .
اي جنوبي يعتقد انه سيحكم ويمثل الشمال هو بذلك يدمر الشمال والجنوب وكذلك العكس اي شمالي يعتقد ان بامكانه طمس الجنوب وتمثيله والهيمنة عليه بعد كل هذه المعطيات هو بذلك يدمر الشمال قبل الجنوب ولا مجال امام الطرفين الا قراءة الواقع بكل حرص وشجاعة ويتجه كل اقليم للشراكة فيما بين ابنائه ويسخر طاقاته لنهضة اقليمه ثم التوجه للشراكة مع الطرف الاخر وتبني سياسة حسن الجوار مع جيرانه ومحيطة .
هذا هو الطريق الصحيح ولا يصح الا الصحيح وما دونه ليس الا دمار وعبث سيدفع الجميع ثمنه .