د. عيدروس النقيب يكتب:

في ذكرى عيد الأم

أخذتنا الاهتمامات الحياتية وصراعنا مع رهاب فيروس كورونا عن حدث هو واحد من أهم الأحداث التي تجسد الوفاء لواحدٍ من أنبل وأعظم وأهم خلق الله بالنسبة لكل منا.

إنه عيد الأم.

سيقال الكثير والكثير عن الأم وعيدها وهو أمر مفهوم لأن كل البشرية هي ثمرة ذلك المخلوق الفدائي المعطاء العظيم الذي اسمه الأم.

لا يمكن لكل المفردات اللغوية ولا لكل ورود الدنيا ورياحينها ولا لكل زخات العطر والعبير ولا لأطنان الهدايا أن تساوي لحظة ألم بذلتها الأم في حمل جنينها وإخراجه إلى الدنيا حياً معافىً ولا ما قدمت في فترة نشأته وتربيته ورعايته والسهر على ما يتعرض من آلام وعوارض، حتى بعد أن يبلغ سن الرشد وربما ما بعد الزواج والإنجاب.

لكل الأمهات انحناءة تقدير وإجلال واحترام.

ولأمي الحبيبة الغالية الخالدة في كل ذرة من كياني ما حييت، دعواتي بالرحمة والمغفرة والتوبة وجنات النعيم.

وأدعوها ان تسامحني وتعفو عني لتقصيري معها وعدم الوفاء بواجبي تجاهها.

أسأل الله لكل الأمهات الصحة والسعادة والتوفيق والرحمة والمغفرة لكل من اختارهن الله إلى جواره.

وأدعو كل الزملاء والزميلات أن اغتنموا نعمة وجود أمهاتكم معكم واستمتعوا بخدمتم لهن واقتربوا منهن وانصتوا إليهن مهما كان ما يقلنه.

تعلموا منهن الصبر والكرم والعطاء والسخاء ونكران الذات والإيثار فما من فيلسوف ولا فدائي ولا حكيم يمكن ان يقدم ما يقدمن من دروس وعبر ومواعظ فيها.

كل عام وأنتن بخير ايتها الأمهات الطيبات.

وكل عام وأمي الحبيبة خالدة في وجداني ووجدان أخواني وكل أحفاد وحفدات أمي الغالية.