بين تعليمات صارمة و استهتار الشارع !

حتى لا نكون مجحفين ، فما قامت به الحكومة و السلطات المحلية و كل الجهات ذات العلاقة و من تملك زمام القرار في جميع المحافظات من إجراءات إحترازية و وقائية لمواجهة كورونا من خلال التوعية بخطورة الوباء و الإجراءات الصارمة بمنع كل مظاهر التجمع و غلق كل المؤسسات التعليمية و الترفيهية و الدينية و الرياضية و الثقافية و غيرها ، نال إستحسان الرأي العام و تفاعل معه الكثير من وسائل إعلام و منظمات مجتمع مدني و جمعيات و مؤسسات و تشكلت لجان و مبادرات للتوعية بالآثار المدمرة لهذا الوباء .

وباء لم توقفه الأنظمة الصحية الراقية و لم يُكتشف علاجه من أرباب العقول التي تكتشف بين الحين و الآخر أشياء مبهرة مما يجعل سيناريو تفشيه في بلادنا كارثي في ظل نظام صحي مزري و إمكانيات ضعيفة و إقتصاد متدهور .

غير أنّه شئ مؤسف أن نرى الشارع مستهتر بتلك الإجراءات الإحترازية التي ثبتت من واقع ما حدث في البلدان التي شهدها هذا الوباء بأنّها الحل الأمثل و المتوفر حالياً و الفعّال في منع انتشاره من خلال منع التجمهر و البقاء في البيوت و الحجر الصحي في حالة الاشتباه .

أخي المواطن … المرحلة الحالية تتطلب وعي تام من خلال تنفيذ كل التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة و عدم التجمهر و في حالة الاشتباه بحالات ينبغي المكوث في البيت و التحلي بالصبر على الوحدة و الضيق و نقص الغذاء و إزعاج الأطفال و كبار السن داخل البيوت .

أخي المواطن … في الأخير نرجوا التقيد بالنصائح و الإرشادات قبل أن يقع الفأس و الرأس و تشاهد أبنائك و إخوانك و عشيرتك يتساقطون الواحد تلو الآخر أمام عينيك و أنت عاجز مكتفياً بالفرجة و البكاء فحينها لن ينفع عنادك و استهتارك بتلك التعليمات .

 و دمتم في رعاية الله