د. فضل الربيعي يكتب:
كيف تواجه فعل الآخر ؟؟
كيف تقرأ ممارسات وأفعال الأخرين تجاهك؟
وكيف يتوقعون ردود أفعالك تجاههم؟
ماجرى ويجري وما سوف يجري في الحالة الراهنة في مجتمعنا، كل ذلك لابد أن يكون في الحسبان، ومتوقع في ظل تجاذبات وتقلبات المواقف السياسية، لاسيما في في حالة الأزمة اليمنية الراهنة وتعقيداتها وتداخل الفاعلين فيها واختلاف اجنداتهم.!
الشيئ المهم في السياسة في هذه الحالة هو البحث عن القدرات، التي تستطيع تفسير مواقف الآخرين. واستقراء التحولات التي في ضوءها تُرسم السياسات.. دون ذلك فإنكم تتحولون إلى تابعين وملحقين، تنفذون سياسة الآخر...! وحينها قد تصطدمون بتلك السياسات، وتتحولون من فاعلين إلى منفعلين، الانفعال الذي لا تجنوا منه إلا مزيداًمن كسب الخصوم وتقديم التضحيات بلا مقابل.
إن قراءة المآلات الناتجة عن متغير الحرب ومساراتها تبقى في مستوى المسؤلية والأهمية الأولى لشغل الفاعلين السياسين، أو من يدعون أنهم سياسيون أو يتعاطوا السياسية.
يمكن القول أن الخطوة الايجابية في اتفاقية الرياض، تتمثل بصورة التعاطي الإيجابي معها ومراقبة تنفيذها.. دون الاهتمام بما يعمله الآخر الرافض لها؟
أن التأني أمام أي فعل وجمع المعلومات حوله والكشف عن تفاصيله وأهدافه ومعرفة كيف يمكن صناعة در الفعل وتقديرات نتائجه، هي من أولويات صانعي الفعل السياسي.