رئيس التحرير يكتب:
هادي والتوصيف المناطقي للقضية الجنوبية
مختصر خطاب هادي (بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك):
- جدد دعوته للسلام مع الحوثيين، واستعداده لتقديم المزيد من التناولات والتي قال إن آخرها "الاستجابة للدعوة الأممية بوقف إطلاق النار تجاههم".
- اتهم الحوثيين بخرق قرار وقف إطلاق النار المعلن من جانب حكومته والتحالف العربي بقيادة السعودية، وحصر قرار خرق الهدنة في الهجوم على مأرب، فقط.
- هاجم الجنوبيين بشكل واضح ووصف مشروعهم بالمشروع المناطقي، وهو توصيف دأبت الحكومة منذ سنوات على ترسيخه، بدعوى أن قضية الجنوب عبارة عن مشروع مناطقي.
- أكد أن حكومته ملتزمة بوقف إطلاق النار، الأمر الذي يوحي بأنه لا يعلم عن تحشيد أتباعه في شقرة والتهديد باجتياح عدن.
- تجاهل الإشارة إلى اتفاق الرياض، والذي يمثل استراتيجية مهمة في توظيف الجهود لمحاربة الحوثيين الموالين لإيران.
- تجاهل الإشارة إلى جبهة الضالع التي تسجل منذ أكثر من عام بطولات تاريخية، حصدت الكثير من عناصر مليشيات الحوثي، واكتفى بالقول إن الخروقات الحوثية تتمثل في قصف مأرب، وهو قصف لم يوقع أي ضحايا مقارنة بالقصف الحوثي على مساكن المدنيين في الضالع أو في الساحل الغربي.
- لم يقل هادي هذه المرة إن تعز محاصرة، فهو في كل خطاب يقول إن تعز محاصرة، وهو ما يبدو أن الأوضاع في كبرى مدن اليمن الشمالي، قد أصبحت مستقرة بفعل تقاسم النفوذ الجغرافي بين الإخوان والحوثيين وطرد السلفيين.
هناك نقاط لا أحب الحديث عنها، لكن في المجمل، كنت لا أتمنى أن أرى خطابا كهذا من رئيس يفترض أن يكون رئيسا للجميع وعلى الجميع.
من المهم التأكيد على أن هناك عملا ممنهجا يتم منذ سنوات، يتمثل في توصيف القضية الجنوبية على أنها قضية مناطقية، قالها ابن دغر قبل سنوات في عدن، واليوم يؤكدها هادي في خطاب رسمي.