نجيب الجميل يكتب:

أصناف من القيادات السيئة

لن ينجح المجلس الانتقالي الجنوبي في الإدارة الذاتية للجنوب عامة، ولعدن خاصة أو في تحقيق مطالب الجنوبيين المشروعة أو بلوغ الأهداف المنشودة، ما لم يتخلص من هؤلاء الأشخاص القياديين -إن وجدوا- وهم:
1- قادة ومسؤولي السلطات المحلية، ومدراء عموم مكاتب الوزارات، والمؤسسات الحكومية، والمرافق العامة المختلفة في كل المحافظات الجنوبية الفاسدين من قوى 7/7 -العفاشية والإخونجية- التي حكمت الجنوب بعد حرب 1994م، وما زالت تحكم !! 
  فهؤلاء القادة والمسؤولين الفاسدين ما زالوا في مناصبهم الرسمية المختلفة يعيثون في الأرض فسادا، وينهبون الأموال العامة، ويعبثون بأمن وحياة المواطنين، ويديرون ضدهم حرب الخدمات في عدن، وبقية محافظات الجنوب؛ لتزيد معاناتهم يوما بعد يوم، ويعرقلون كل جهد يبذله المجلس في سبيل استقرار وتحسين أحوال المواطنين المعيشية والخدمية؛ خوفا على مصالحهم الخاصة غير المشروعة.
2- قادة المقاومة الجنوبية أو الأجهزة الأمنية أو الوحدات العسكرية من أعضاء المجلس أو من المحسوبين عليه، المتورطين في قضايا أمنية مختلفة أو في البسط غير المشروع على أراضي وممتلكات الدولة أو المواطنين، سواء في عدن أو بقية محافظات الجنوب.
  فهؤلاء اساؤا للمجلس بسلوكياتهم تلك، وشككوا في مصداقيته، وأضعفوا ثقة الجنوبيين به كحامل سياسي لقضيتهم العادلة، وأثاروا غضبهم وسخطهم عليه، وقللوا من شعبيته بين أوساطهم.
3- الفاسدين من قيادات المجلس ممن تولوا مناصب قيادية مختلفة في عهد الرئيس المخلوع "عفاش"، ونظامه الفاسد.
   فهؤلاء لهم تاريخ مشبع بالفساد، ونهب المال العام، لذا فإن وجودهم ضمن قيادة المجلس يسيء له، ويشكك بنزاهته لدى الغير، ويشوه سمعته، ويضعف ثقة الجنوبيين به، كما أن وجودهم ضمن قيادة المجلس يمنحهم الفرصة لسوء استغلال مناصبهم القيادية في اقتراف جرائم الفساد، التي تعودوا على ارتكابها في عهد النظام العفاشي الفاسد، الذي حكم الجنوب طيلة ال 25 سنة الماضية.
4- المنافقين والمتمصلحين والمتسلقين من قيادات المجلس، الذين لهم سوابق في تغيير مواقفهم فجأة حسب مجريات الأحداث؛ ليركبوا الموجة التي تخدمهم، وتوصلهم إلى تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة.
   فهؤلاء سوف يشكلون خطرا أكبر على المجلس، وقضيته الجنوبية العادلة، ذلك عند أي منعطف خطير قد يمران به مستقبلا؛ لأنهم حينها سيتلونون كالحرباء أو سيغيرون جلودهم كالأفعى؛ ليظهروا بلون أو جلد آخر يتماشى مع نتائج الأحداث، وينسجم مع موقف الطرف المنتصر فيها، حتى وإن كان الحوثي وأنصاره !!
5- العنصريين والمتعصبين مناطقيا -قولا أو فعلا- من قيادات المجلس أو من شخصياته الإعلامية أو أقلامه الصحفية.
  فهؤلاء من خلال عنصريتهم النتنة أو تعصبهم المناطقي الأعمى يسيئون للمجلس، ويخلقون مشاعر العداوة لدى الغير تجاهه، ويوسعون من دائرة أعدائه، ويضعفون قوته، ويثيرون الفتنة والفوضى في المجتمع، ويكدرون السلم العام، ويمزقون اللحمة الوطنية الجنوبية.
   إن هذه الأصناف المختلفة من القيادات تعتبر أصنافا سيئة من حيث صفاتها أو نواياها أو سلوكياتها أو أهدافها، كما أنها تعد من العوامل المعرقلة لاستقرار وتحسين الأوضاع الأمنية والخدمية والمعيشية في عدن، وبقية المحافظات الجنوبية، وهي بذلك تشكل خطورة كبيرة على المجتمع الجنوبي عموما، وعلى المجلس الانتقالي خصوصا، لذا لا يمكن الوثوق بها، مما يقتضي الأمر إقالتها من مناصبها القيادية تلك أو إبعادها من تحمل المسؤولية التي عهدت إليها، سواء في نطاق المجلس الانتقالي أم خارجه، ولو بصورة تدريجية ..
والله من وراء القصد ..
نجيب الجميل