اللعبة القذرة الوحيدة التي يجيدونها

لم تعد صنعاء وكل محافظات الشمال هي رأس همهم ،، ولم يعد اصلاً الانقلاب الحوثي عليهم هو مخ قضيتهم ،، كل تلك الشعارات  قد سقطت في تلك الحرب التي أصبحت سلعة وتجارة لهم ولاولادهم ،، ولم يعد لهم كحزب أصلاح سوى مديريتين في مأرب وشارعين في تعز ،،

تلك هي حصيلتهم خلال ست سنوات من الحرب الخادعة الكاذبة ،، ثم يريدون أن يتحكموا بمصير أمة وشعب وكأنهم هم البالغين الراشدين ليعطوا لأنفسهم الحق في الوصاية على شعب من القصر  .

لم يعد يهمهم كحزب انتهازي سوى الجنوب ومحافظاته ومواقع ثرواته التي مازالوا يستأثرون بمواقعها ويحافظون عليها بحدقات عيونهم لأنها مصدر دخل لتمويل ارهابهم وفتنهم وحروبهم .

فلا تأمن جانبهم وإن تعلقوا بأستار الكعبة وتأكد انهم سيشعلون بين كل جنوبي وجنوبي نيران احقادهم وسيجعلون من أخطاء البعض وهفواتهم مداميك يبنون عليها الف قصة والف حكاية ليشيطنوا الجنوبي ضد الجنوبي،، فليس أمامهم طريق للنجاة مما هم قادمون عليه من خسران سوى أن يصنعوا من جلود الجنوبيين أطواق نجاتهم،،

اللعب على وتر المناطقية وإذكاء احقادها واستغلال العقليات الضحلة من الجنوبيين في مجاراة مخططاتهم لتجريف ماقد استجمعوه من حقوقهم وتفتيت صلابة قوتهم وتلاحم موقفهم،، تلك هي اللعبة القذرة الوحيدة التي يبرعون فيها ضد الجنوب منذ عقود طويلة مضت .

اخطاء الأفراد من اي مكان في ارض الجنوب ليست مقياس لقضية وطن وحقوق أجيال،، فحذاري أن تجعل نفسك معولاً بأيديهم يهدمون بك كل ما تحقق وازعجهم ،، فالجنوب في الأصل قضية شعب وارض وليست قضية أفراد او مناطق .

عبد القادر القاضي أبو نشوان