عبدالقادر القاضي يكتب:

الجنوب حاضرا بجهويته السياسية وهويته الجغرافية

حتى في لحظات الوداع الاخيرة للرئيس السابق هادي امام كاميرات الاعلام المحلي والعربي والدولي لم يستطيع أحد إقناع عيدروس الزبيدي ولو لدقائق فقط من باب الاحراج وأخذ اللقطه الإعلامية بأن ينزع وسم علم الجنوب من صدره ومؤكد انهم لن يستطيعوا ذلك مع شخصية كشخصية عيدروس الزبيدي التي اعرفها شخصياً عن قرب . 

 

#ايها_الاخوة_المأزومين في كتاباتهم ،، يؤسفني أن ابلغكم بأن المجلس الانتقالي الجنوبي سيذهب إلى أبعد مايتخيله خصومه وابعد ماقد تستطيع مخيلاتكم أن تذهب إليه أو تتصور حدوثه ،، 

 

فالانتقالي كان ومازال وسيظل حاضراً رغم أنوف من أرادوا له أن يولد ميتاً ، سيكون حاضراً اما سلماً بسلم او حرباً بحرب وسيجدونه دائما في مواقع يكرهون أن يروه فيها ويغيضهم أمر تواجده بها وقد اثبت الانتقالي الجنوبي حضوره فيما مضى وهو المجرب سلماً وحرب وليست مجرد ادعاءات ،

 

فلا يمكن ولايحق لأحد أن يتخلى عن حق الجنوب السياسي والسيادي حاضراً ومستقبلاً لا يحق لأحد أن  يتخلى عن ذلك الحق الأصيل والثابت كائناً من كان فلا تجعلوا من طابورهم الخامس يعصف بأذهانكم ويزرع الشك في نفوسكم، فالجنوب اليوم أقوى وأكبر حضوراً وبكل وضوح ودون مواربه ولا تقية ولا إخفاء للتطلعات ، فالحق لا يوارى .  

 

لا يشغلوكم بالانتقالي والجنوب ليهربوا من استحقاقاتهم في الشمال فالملف الشمالي عسكريا وسياسياً هو اليوم الأكثر تعقيداً والاكثر إشكالاً بوجود وسيطرة الحوثيين على معظم الشمال إن لم يكن كل الشمال ويفترض ان البوصلة تتجه نحو الشمال ونحو الحوثيين وما الذي سيحدث هناك وكيف ستتصرف بقية القوى والأحزاب الشمالية بهذا الخصوص ،

 

اما الجنوب فأنه سيكون حاضراً معهم #بجهويته_السياسية #وهويته_الجغرافية وسيكون داعماً لهم ومساعداً لخياراتهم وتوجهاتهم وليس هو صاحب القرار هناك ، فلا تنجرفوا خلف ما يقولون .

 

المجلس الانتقالي الجنوبي موجود اليوم في مجلس الرئاسة رغم أنوف من يغيضهم هذا الامر ، وأكثر مايغيضهم انه متواجد وحاضر ليس بصفته حزباً ولا يمكن أن يطبق عليه قانون الأحزاب اليمنية الذي تطبق مواده على الآخرين،

 

بل هو كيان سياسي وعسكري متكامل له مساحات كبيرة ومهمة على الأرض ويمتلك قوة عسكرية يحسب لها اليوم الف حساب وفوق هذا وذاك خلفه شعب جبار لا يملك لا الانتقالي ولا غير الانتقالي بأن يعبث معهم. 

 

الكرة الآن في معلب الشمال وبين أقدام القوى الشمالية المناهضة للحوثيين ليرونا ماهم فاعلون وكيف ستمضي الامور هناك، #فباب_اليمن الذي يحدثونكم عنه مازال بيد الحوثي ومليشياته والى أن يعودوا هم إلى باب اليمن كقوى وأحزاب شمالية عندها سيكون الجنوب حاضرا بقوة لأجل حل الملف الاخير بين الشمال والجنوب عبر قنوات التفاوض السياسي وبدعم دول الاقليم بعيدا عن المكونات الكرتونية التي ارادوا خلقها جنوبا ليسهل في الاخير ابتلاعه. 

 

الامور ستمضي إلى الأمام، وسيظل علم الجنوب موسوما على الصدور وفي شعار المجلس وفي مطبوعاته ومراسلاته الداخلية والخارجية ليرسل رسائله السياسية بكل وضوح وجرأة فما نقوله في السر نقوله في العلن .

 

فدعهم ومايقولون  .. 

 

عبدالقادر القاضي