صلاح السقلدي يكتب:
المبادرة الأممية.. تساؤل؟
لم يتم حتى اليوم الإعلان الرسمي عن مبادرة الأمم المتحدة الجديدة بشأن اليمن، والمسماة بالإعلان المشترك.
ولكن من المؤكد، بحسب مصادر أممية ومصادر تابعة لحكومة الرئيس هادي وحكومة الحوثيين، أنهما قد استلما نسخة منها.
دون أن نسمع أن المجلس الانتقالي الجنوبي - حتى اليوم- قد تسلم نسخة من هذه المبادرة كسائر الأطراف، مما يعني أنه في حال لم يتسلم الانتقالي نسخة فإن ذلك يعد مؤشرا على تجاهل ليس فقط الانتقالي بل القضية الجنوبية برمتها وبكل قواها الفاعلة الأخرى.
فالطرف الجنوبي ممثلا بالانتقالي وكل القوى الجنوبية الحقيقية الجادة وليس الكيانات البلاستيكية التي تتناسل تباعا من معطف الحكومة- يجب أن يكون حاضرا بأية مرحلة من مراحل التفاوض ابتداءً من مرحلة وقف إطلاق النار وحتى المرحلة النهائية للتسوية السياسية، لتكون القضية الجنوبية بذلك شريكا أصيلاً بهذه التسوية وليس مجرد حضور وكمالة عدد، أو انتحال اسمها فوق الطاولة والتوقيع باسمها عبر شخصيات وكيانات مستنسخة كما حدث ذلك في السابق.
* * *
وخــــزة: عدن الغد... مصدر حكومي: (صرف رواتب الجيش والأمن بعد تشكيل الحكومة).
- لهذا لم نجانب الصواب حين نقول دوماً أن هؤلاء هم عصابة دراكولا تنتحل اسم حكومة.
فهذه الكائنات الفندقية الرخوة لم تترك لأحد مجالا للتخمين لمعرفة مَــن تكون، فهي كل يوم تؤكد قولاً وفعلاً وبالأدلة القاطعة -التي يستعصي معها على أكبر بوق أن يدافع عنها- بأنها ليست أكثر من مجموعة من اللصوص والفَــسدة غِلاظ القلوب مصاصي الحقوق يتسلحون بساطور ذبّــاح اسمه الشرعية، وينحرون به الناس من الوريد للوريد ويحتمون بغطاءٍ خارجي خبيث، لا يقيمون وزناً لمفهوم اسمه أخلاق ولا لقيمة اسمها إنسانية، ولا لمفردة اسمها وطنية، فهذه الأخيرة لا تنتمي لعالَـمهم المتوحش بالمطلق وإن ادعوا بها وصلاً وتمسحوا بها خداعا.