فضل الجعدي يكتب:

الجنوب.. يد تحمل السلاح ويد ممدودة للسلام

خضنا وما زلنا معارك ضارية ضد مليشيات الحوثي، وسجل أبطالنا ملاحمَ ضد بؤر الارهاب وقواه، ومضينا قدما، يدا تحمل السلاح ويدا تحمل السلام.
ولم نكن قط طلاب حرب، وما خضناه من نزالات عسكرية وسياسية ليست الا دفاعا عن عدالة قضيتنا وحق شعبنا في السلام والحرية.
لم تكن القضية بالنسبة لنا مجرد رفع شعارات وإصدار بيانات، بل كانت تضحيات ممهورة بالدماء والدموع.
 وفي كل شبر وخندق سقط شهيد تلو الشهيد من خيرة الرجال.
ولذلك فنحن نأنف ان نرد على من يحاولون الابتزاز باسم القضية والترزق بدماء شهدائها، وليس لدينا الوقت لذلك الهراء.
كنا وما زلنا مبادرين بحرص على دعم توجهات قيادة التحالف العربي لإنجاز اتفاق الرياض، وسنستمر بذات الحرص تقديرا لجهود المملكة المبذولة بهذا الصدد.
ونأمل الزام الطرف الآخر احترام ما تم التوافق عليه بشأن الانسحابات وبعيدا عن الالتفاف والتحشيد وفتح جبهات جديدة.
سيؤدي انفاذ اتفاق الرياض إلى واقع جديد ومغاير سواء في مسارات الحرب ضد مليشيات الحوثي أو فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، كما وأنه سيفضي إلى تعزيز حضور القضية الجنوبية بكل استحقاقاتها.
لو لم يكن من اتفاق الرياض إلا بند محاربة الإرهاب والانقلاب الحوثي لكفانا ولما فرطنا به، وسنخوض كل التحديات لإنفاذه.
فالإرهاب والانقلاب بدثار ديني هما الطامة الكبرى علينا وعلى المنطقة، وكلاهما يشكل خطرا وجوديا على السلام والاستقرار.
من واقع تجارب كثيرة خاضتها الشعوب لأجل قضاياها، كان الإلمام بمعطيات الواقع والتعاطي بميزة العقل وقيمة الصبر مع الاحداث وما يحيط بها وما يكتنفها، هو الطريق الأمثل لانتصار القضايا، وبعيدا عن النزق والعنتريات التي تنطلق من منصات السوشيال ميديا.!