صلاح السقلدي يكتب:
لهذا لن نصدقهم !
ليسوا غاضبون من أداء الحكومة لليمين الدستوري في الرياض بقدر ما هم غاضبون لماذا لم تؤده بعدن، حتى يكون لهذا اليمين رمزية سياسية وهو يتم في عدن. فلا مشكلة لديهم أبدا مع السعودية بخصوص السيادة الوطنية، خصوصا وأنهم أنفسهم يقيمون بالرياض منذ قرابة ستة أعوام ويباركون كل خطوة سعودية حتى وأن داست فوق رقابهم ورقاب السيادة المهدورة أصلا برضائهم وبمباركتهم، وعلى عتبات مجلس الأمن وفصله السابع الذي سعوا له هرولة وزحفا.!
فمثل هؤلاء لا يمكن تصديقهم وهم يتحدثون اليوم عن السيادة والوطنية حتى ولو سبكوا سيول من الدموع على شاشات التلفزة وعلى صفحات المواقع الإخبارية، وفي برامج التواصل. فلو كان ثمة صدق ومصداقية بما يقولنه لكبّــرنا فيهم هذا الموقف ولما ترددنا لحظة بالإشادة به والإشارة له بصرف النظر عن أي خلاف لنا معهم بسائر الأمور الأخرى.
ولكن هؤلاء الذين باعوا كل شيء، كل شيء، كل شيء، لم يكن لهم ذات يوم قَــدَمَ صِــدقٍ،حتى نصدقهم اليوم ، فلا يهمم سوى الاستمرار بذات النهج الذي دأبوا عليه منذ عشرات السنوات ولذات الغرض،نهج: التبعية للخارج، وجعل أنفسهم أدوات طيعة للغير، وأجّـــروا وطنهم حديقة خلفية لهذا الغير نظير ثمن بخس، واستماتتهم في إبقاء الجنوب بقرةٍ حلوب تحت تصرفهم حتى وأن أضطرهم ذلك الى تقاسم حليبه من أصحاب جيوش العرب والعجم.، وحكام عواصم الغرب والشرق.