لحمر بن لسود يكتب:
الذكرى الـ 15 التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي
ظل هذا المبدأ هو نقطة الضعف الذي كانت تضع عصابات صنعاء أيديها ع هذا الجرح الذي استغلته في محاولة منها ومن ومن ادواتها المحلية تستطيع ان تسقط الجنوب من خلال هذه النقطة ، الا وهي نقطة الخلافات الجنوبية الجنوبية التي رافقت القيادة الحنوبية منذ إستلامها الإستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م حتى يوم 22 مايو الذي توجت كل السيناريوهات بتسليم الجنوب دولة وارضاً وانساناً في غفلة من الزمن
لم يكتفي الشريك في الوحدة والمتمرد من مشروع الوحدة بل استغل الخلافات الجنوبية الجنوبية وكوّن منهم عمود ومظلة مظلمة للإنقلاب ع مشروع الوحدة وتم السيطرة ع الجنوب عسكرياً في 1994-7-7م
و منذو هذا التاريخ أصبح الجنوب أرضاً وإنساناً وهويةً تحت مصطلح ضم وإلحاق وفي ضل إحتلال متكامل الأركان ،حيث
تم تطهير الجهازين العسكري والمدني الجنوبي وتم مصادرة كل مؤسسات الدولة الجنوبية كم تم البسط والإستيلاء على ماظهر وما بطن من خيرات الجنوب في اليابسة وفي المياة البحرية الجنوبية
واتفق نخبة من عقلاء وحكماء الجنوب بالداخل والخارج بعد ان أدرك الخطأ السياسي الذي ارتكب من قبل قيادة الاشتراكي في التهور السياسي بشان مشروع الوحدة الذي كان فقط شعاراً حناناً طناناً لدغدغت عواطف البسطاء هنا وهناك
كان اول نتائج المشاورات هو البداء بطرح اللبنة الأولئ هو التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي وبعدها نبداء بالخطوات خطوة تلو الأخرى حتي نصل الى الاهداف التي ستواجهها القبضة الحديدية اليمنية والمحيط الإقليمي والدولي ولكن علينا الإستمرار
كل هذا كانت قد جات من غرف جمعية ردفان للمتقاعدين العسكرين والمدنين. هي كانت اول غرفة جنوبية تنبثق منها كل الافكار وتمت صياغة الاهداف والرؤى لنيل الاستقلال واستعادة الدولة .
مسيرة طويلة كان وقودها قوافل من الشهداء وأنهار من الدماء والمذابح والمسالخ تعرض لها الشعب وبلا رحمة
حاول أركان الاحتلال افشال التصالح والتسامح عبر اثارة الفتن وشراء الذمم والضمائر ولكنه تم إفشال كل مؤامرات أركان الإحتلال وزبانيته الجنوبيين فشلاً ذريعاً وكان الصمود الاسطوري لإبناء الجنوب جميعاً هو سبب فشل هذا المشروع الخبيث حيث قدموا ارواحهم رخيصة لنصرة الثورة الجنوبية السلمية
أتفق الجنوبيون من كل حدب وصوب قادمين من المدن والقرى والأرياف من كل الجغرافيا الحنوبية للمشاركة في اليوم التاريخي الذي جب ماقبله وبلا رجعة والى قيام الساعة يوم 13 يناير عام 2006م في المنصة الجنوبية الاولى في الحبيلين ردفان الصمود والتضحية والثورة وتم القسم وتم العهد على أن دم الجنوبي ع الجنوبي حرام
وكان يوماً جنوبياً رائعاً بكل المقاييس و تم البناء على الثورة الجنوبية السلمية ثم المقاومة الجنوبية ثم البناء المؤسسي السياسي والعسكري والأمني حتى وصل اليوم الجنوب والجنوبيين بداية إستعادة الدولة الجنوبية عبر قيادة المجلس الإنتقالي والإعتراف الإقليمي والدولي
أننا نهنئ ونبارك لشعبنا الجنوبي الأبي المناضل المضحي الصابر على مبادئ النضال بذكرى ال 15 للتصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي هذا المبدأ الذي هندس بنيانه نخبة من المهندسين السياسيين في المجتمع الجنوبي وطرحوا له التصاميم الهندسية الصلبة التي استطاعت مداميكها ان تتحمل الثقل لكل ابناء الجنوب واجياله جيلاً بعد جيل وبلا خوف من الإنهيار أو السقوط حاضراً ومستقبلاً
كما نناشد كل حكماء الجنوب العمل ع الحرص والصيانة للتصالح والتسامح ليظل الحصن المنيع لإنتزاع كل الحقوق الجنوبية والبناء عليه حاضرومستقبل أبناء الجنوب والتأمين الآمن للأجيال والأحفاد ولهوية والدولة والارث الحضاري والثقافي والعلمي ولغرس الأخلاق والمحبة والوئام والنظام والقانون بعيدا عن الاحكام العرفية ولانحمل أخطانا وجرائمنا وجهلنا وتخلفنا الحيوانات مثل عقاير الثيران لحل قضايانا .