احمر بن لسود يكتب لـ(اليوم الثامن):

الجنوبيون.. هذا هو مشروعهم

مشروعنا تحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة والهوية الوطنية الجنوبية.. نعم هذا هو مشروعنا وهو مشروع السواد الأعظم من شعب الجنوب ومشروع الشهداء والمناضلين ومشروع كل احرار وحرائر شعب الجنوب الذي ضحى من اجله بالغالي والنفيس منذ 2007 م في ساحات النضال السلمي للحراك الجنوبي وما قبلها وفي ميادين القتال للمقاومة الجنوبية منذ 2015 م وما بعدها. 
وهو مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقود نضال الشعب الجنوبي اليوم محققا الانتصارات لهذا المشروع على كل الاصعدة السياسية والعسكرية ويلتف حوله كل شرفاء الجنوب واحراره.
ومع انه مشروع واضح وضوح الشمس ولا يعلوه غبار فان أعداءه واعداء الشعب الجنوبي عموما يحاولون النيل منه بكل ما اوتوا من امكانيات ومن ذلك شن حرب اعلامية مضللة ضده وتأويله وتفسيره بتفسيرات تستغفل الناس البسطاء ومن ذلك القول: 
- ان المقصود من استعادة الدولة هو استعادة نظام حكم الحزب الاشتراكي الذي كان سائد في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل 1990م. ويحاول هؤلاء دقدقة عواطف الناس من خلال تذكريهم بمآسي واخطاء ذلك النظام البائد ونظامه المركزي القمعي وحكمه الجائر للجنوب ونكئ جراح الماضي من خلال تذكير الناس بصراعات الرفاق وطيشهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
- ومن جهة اخرى يقولون ان المقصود باستعادة الهوية الجنوبية يعني عودة مشروع (اتحاد الجنوب العربي) ويعني عودة السلطنات والمشخيات. 
وهم يعلمون كذب هذه التأويلات ويعلمون ان النظام الاشتراكي قد سقط في موطنه الأصلي في روسيا ويعلمون كذلك ان السلطنات والمشيخات قد ولت بغير رجعه .. وهم يحاولون بذلك فقط استغفال البسطاء وتخويف الناس من المستقبل الذي يعلمون انه لن يكون مجهولا ومخيفا الا عليهم هم انفسهم وبه سينتهي الى الابد مشروعهم الاحتلالي. وانه لن يكون الا خير ونعيم على شعب الجنوب. فهو مشروع واضح ولا يقبل التأويل بغير انه:
- مشروع تحرري يهدف الى تحرير الأرض الجنوبية والانسان الجنوبي.
- مشروع وطني يهدف الى اقامة دولة وطنية جنوبية فيدرالية مدنية حديثة ومزدهرة لكل وبكل ابنائها دولة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية دولة تقوم على نظام حكم لا مركزي يعتمد الديمقراطية كاساس لتداول السلطة. دولة متطورة ومزدهرة اقتصاديا تحقق الرفاه لشعبها تعتمد الاقتصاد الحر واحترام وحماية الملكيات العامة والخاصة.
هذا مشروعنا بإختصار فهل يقارن بمشروعهم التدميري والاستعلائي والعنصري والارهابي والمذهبي الذي خبرناه وعرفناه على مدى الثلاثة العقود الماضية والذي لن يتغير الى قيام الساعة.
 
شبوة
الثلاثاء
9 فبراير 2021م.