صلاح السقلدي يكتب لـ(اليوم الثامن):
بالبساط الأحمر واللواء الاحمر
( قبل أشهر قليلة حين سقطت عاصمة محافظة الجوف بيد الحوثيين سارَعَ نائب الرئيس\ اللواء علي محسن الأحمر بالاتصال بمحافظ شبوة، ثم بعد ذلك طار من الرياض الى سيئون على وجه السرعة لتفقد قواته وقيادته هناك. واليوم يشدد الحوثيون الخناق على مأرب العاصمة ليسارع وزير الدفاع التابع لهذه المسامة بالشرعية اللواء محمد علي المقدشي بزيارة سيئون أيضا،وبكل فجاجة يتم استقباله بالسجاد الأحمر على أرض مطار المدينة.
ما يعني هذا أن هذه المسماة بالشرعية التي يقبض حزب الإصلاح على تلابيبها ما تزال اليد الطولى لها بحضرموت الغنية بالثروات، خصوصا بالوادي كما هو الحال في معظم محافظة شبوة، وأن الألوية العسكرية المكدسة هناك تدين بالولاء المطلق لهذا الحزب ويحتفظ بها الى حربها القادمة التي ستكون بعد انتهاء هذه الحرب ولن يزج بها بحرب مأرب. كما أنها أي هذه الشرعية لا ترى اليوم في الحرب الدائرة بالشمال خطرا عليها أو على الجمهورية كما تزعم، فهي كلما اشتدت المعارك العسكرية وإن كانت هذه المعارك في الشمال تشعر بالهلع على الجنوب وتتحسس مسدسها، لأنها -وهي محقة في ذلك - ترى ان الخلافات في الشمال ليست أكثر من صراع على السلطة سيتم حلها بالتسوية في أي يوم كما جرت العادة منذ ستينيات القرن الماضي، وأن الجنوب هو حاضرها ومستقبلها وفيه تكون معركتها الوجودية بامتياز، ترى من الضرورة ان يتم الإبقاء على الإمساك به بيدها الى الأبد، خصوصا في مناطق ضروع اللبن الغزير.).
*صلاح السقلدي.