لحمر بن لسود يكتب:
كفر صراحي ولا دين مرعشش
رسالة من الشيخ لحمر علي لسود العولقي الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
واخيه نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان والى القيادة السعودية كافة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمتم للإسلام والعروبة ودامت المملكة قائده وزعيمه للأمتين العربية والإسلامية.
نيابة عن شعبكم في الجنوب العربي ارفع رسالتي هذه راجيا ان تحظى بعنايتكم الخاصة.
فلقد تعامل شعبكم في الجنوب العربي مع التحالف العربي بقيادة المملكة بكل مصداقية منذ اليوم الأول لانطلاق عاصفة الحزم وذلك ايمانا بأواصر الإخاء والمصير المشترك ولذلك ساروا تحت قيادتكم حبا وطواعية وقاتلوا معكم بكل مصداقية وكانالانسان والارض الجنوبية حاضنة لقوات التحالف العربي وقدم ابطالنا انفسهم دروعا بشرية لاخوانهم في قوات التحالف العربي عن رضى وطيبة نفس لمواجهة المشروع الفارسي ولقطع اليد الأيرانية التي امتدت الى الجنوب العربي واليمن طمعا في السيطرة على المنافذ البحرية في البحر العربي وخليح عدن وباب المندب والبحر الاحمر بهدف خنق دول الجزيرة والخليج والتحكم في الملاحة الدولية وخاصة تجارة النفط وضرب بالامن القومي العربي في مقتل.
ولولا تدخلكم الحاسم واخلاص ابناء الجنوب العربي معكم لتحقق للعدو الأيراني هذا الهدف الخبيث.
ولكن ما يحز في النفس وما يؤلمنا ان هذا الوفاء والصمود الجنوبي يقابل اليوم من قبل بعض قادة وحداتكم ومندوبيكم في الجنوب بالجحود والنكران ومن ذلك ما فعله ممثل القوات السعودية المتواجدة في مطار عتق بشبوه قبل يومين حين شاهده الجميع وهو يتقدم المنصة التي اقيمت للإحتفال بتخرج دفعة جديدة من مليشيات الاخوان في احدى معسكرات شبوة وكان يتوسم بحمل علم الاحتلال اليمني في تلك المنصة وهو مشهد ادمى قلوبنا وقلوب اهالي الشهداء الذين ضحوا بارواحهم رخيصة في سبيل نصرة المشروع العربي.
ان هذا الموقف المنحاز لمندوبكم في شبوة ليس الأول ولن يكون الأخير فهو يجاهر بموقفه المنحاز للمشروع الأخواني في الجنوب ومعاداته لمشروع شعب الجنوب فخلال ال 18 الشهر الماضي تعرض ابناء شبوة والحنوب عامة لانتهاكات جسيمة واعتداءات يندى لها الجبين شملت القتل العمد والاستخدام المفرط للقوة ضد المواطنين في المدن والقرى الآمنة والاعتقال التعسفي والتعذيب والاختطاف ... ولم يحرك مندوبكم في شبوة ساكن ولم يرمق له جفن رغم البلاغات التي تصل اليه بكل اعتداء .
كما ان جميع اعمال التجنيد والتحشيد والتعزيزات العسكرية للأخوان تتم بعلمه وتمر امام عينيه عبر محافظة شبوة ومتجهة الى شقرة وابين قادمة من المنفذ ومن سيئون ومن مارب ومن الجوف بعد ان اتفق الاخوان الذي يتخذون من الرياض مقرا لهم تحت غطاء الشرعية اليمنية مع الحوثي لتسليم الجبهات في الشمال ليحشدو للحرب على مشارف زنجبار عاصمة محافظة ابين وبغرض اسقاط عدن عاصمة الجنوبيين والتي اختلط على ترابها الطاهرة الدم السعودي والاماراتي والجنوبي في سبيل تحريرها من ذراع ايران الحوثيين ليعيدوه الاخوان عبر النافذة بعد ان طرده الابطال من الباب.
ان كل هذه الاعمال العدائية لأخوان اليمن ضد الجنوب وضد التحالف العربي تتم بعلم مندوب قواتكم في عتق ولم نرة او نقرا او نسمع له يوما موقفا صريحا ولو من باب ابراء للذمة مما يجعلنا ننشك صراحة في انه يعمل لصالح مشروع الاخوان في المنطقة بقيادة تركيا وقطر وحليفهم ايران. وما حدث منه قبل يومين ووقوفه في المنصة قد كشف المستور واظهر حقيقة هذا القائد العسكري وتأييده لمشروع الحمدين في المنطقة وانه هو والاخوان متفقان علي كل شاردة وواردة منذ البداية بدءا باجتياح شبوة في اغسطس 2019م.
وعليه فاننا نحملكم المسئولية الشخصية والاخلاقية عن تصرفات مندوبكم اذا لم يتم محاسبته.
وان غالبية شعب الجنوب اليوم ليعجب عن اي اتفاق رياض يتحدث هؤلاء واي رعاة لهذا الاتفاق وهم يرون الراعي يأكل مع الذئب . وماذا بقي لشعب الجنوب وهم يرون سفيركم وقادة قواتكم في الجنوب وهم ينحازون للمعتدي الاخواني . واننا نتسائل ومعنا غالبية شعب الجنوب هل جاءت عاصفة الحزم من اجل عودة هادي وشرعيته الى صنعاء ام لتمكين اخوان اليمن ومن وراهم تركيا وقطر من عدن والجنوب وثرواته ومقدراته وموقعه الاستراتيجي.
رغم كل ذلك لا زال املنا وثقتنا كبيرة في القيادة السعودية العلياء وانها على العهد وتبادلنا الوفاء بالوفاء وان المؤامرة كبيرة وتستهدف المملكة والجنوب والمنطقة ككل وذلك لان شعب الجنوب تعود على الوفاء ولن يظن في اشقائه الا الوفاء. ولكننا في نفس الوقت نؤكد اننا لن نساوم في مبادئنا وتضحيات شعبنا وشهدائنا ولن نرضى تحت اي مبرر ان يكون الجنوب وطنا بديلا لأخوان اليمن او اخوان تركيا وقطر. وعلى ذلك نناشدكم بضرورة مراجعة نشاطات ممثليكم في الجنوب خاصة والعمل باسرع وقت على تغيير استراتييجتكم قبل ان يقع الفاس في الراس فينقلب عليكم عيال موزة وانتم غافلون او ان يثور عليكم وعليهم شعب الجنوب ويقلب الطاولة على الجميع لاننا شعب يتم طحنه يوميا ولم يعد يخاف من خسارة اي شي فاذا لم تكونوا معه وتنصروا الحق فلا تتوقعون ان يكون هذا الشعب الصابر ملكيا أكثر من الملك.
وان العالم اليوم عالم الشفافية وان الاصدقاء والشيطان والاعداء موجودين ويشهدون كل ما يعتمل وليسوا غافلين ولذلك فكفر صراحي خير من دين مرعشش.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحمر علي لسود العولقي
شبوة
الخميس
4 مارس 2021م