د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
فلاشات!!
يموت الناس و يضحوا و يقدموا أرواحهم قرابين من اجل الوطن و يطلق عليهم كهنة الأوطان لقب (شهيد الوطن)، بينما الدجالون و كهنة المعابد والكراسي لا يموتون و لا يضحون و لا يعانون في سبيل الوطن ولا يجعلون أبناءهم يموتون في سبيل الوطن لأنهم أبناء الصفوة و لأنهم هم الوطن و كتب على عبدة الأوطان أن يقدموا أرواحهم قرابين من اجل هؤلاء.
- الوطن أو الدولة “وثن وھمي” و كذبة كبيرة أوجدها كهنة الأوطان ليستعبدوا الشعوب و يضحكوا عليهم و يستغلوهم لمصالحهم و أهوائهم الشخصية بحيث أن الوطن في الحقيقة ما هو إلا سلطة الكهنة من الدجالين والمنجمين والسحرة . لذلك نجد هؤلاء الكهنة الدجالين الذين يتدثرون بلباس الدين والزهد والتقوى و يصعدون على أعلى المنابر و يخطبون في البسطاء والسذج من العامة من اجل أن يقدموا لهم عبارات الدجل و الخداع و النفاق و يقولوا للمتعبدين الذين يرجون رضا الوطن أن كل ما یفعلونه لیس لأنفسھم وأسرهم، بل من أجل الدولة ومصلحة الوطن .
- ويحنا من تاريخ لا يرحم، فمتى نستيقظ ونمارس الحب بحق أنفسنا في كل شبر من أرض الوطن ولا نتركها لعبث العابثين ونطبق قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
- الجنوب يستنجد فهل من مغيث؟ ونحن كل واحدٍ منا يطعن الآخر أو يتفرج عليه وهو يذوي ويموت. نتربص الألم ونسلم أوطاننا للغرباء يقررون فيها مصائرنا، فيلعبون بنا ويسلبون أقوات أبنائنا ويسرقون ثرواتنا !!
- أنتم تقيمون في الفنادق معززين مكرمين وترمون الرياض بأقسى الاتهامات ونقص العروبة ، تمدون أيديكم للسعودية وتغدق عليكم المال والسلاح وتدعمون به الحوثي
- تخونون السعودية وتوالون قطر وتركيا وإيران عمقكم التاريخي وحليفكم الميداني .
- تكذبون علينا عندما تقولون أنكم تريدون استعادة صنعاء من الحوثيين وتهرعون بجيوشكم جنوباً
- تحجون لمكة وتقيمون في أرض الحرمين وتذهبون خلسة إلى قم لأداء الولاء لأصحاب العمائم السوداء ،وتسرقون الأموال وتشترون العقارات في اسطنبول والقاهرة .
- تسرقون المساعدات والاغاثات الدولية وتبيعونها في الأسواق على التجار والفاسدين والشعب يتضور جوعا .
- تسرقون البترول والغاز وتبيعونه على ظهر السفن في الموانئ
- تسرقون الودائع السعودية من البنوك التي رصدتها لتعزيز الريال اليمني
- تتباكون على صنعاء وتحشدون على شبوة وحضرموت
قولوا لنا من أنتم ، وماذا تريدون ؟!!
- مع الماضي لنا ذكريات بكل ما مر معنا فيه، وهي مضت، ولن تعود، ومع الحاضر، لنا تواصل جدلي مباشر، ينسلخ عنا لحظة بلحظة، ليصير ماضيا. وهكذا يكون تطلعنا للمستقبل من لحظة الحاضر، منظورا نسبيا، في مداه القريب، وسرابا مجردا، في ما هو أبعد من ذلك.
- نتعلق بالماضي، ويشدنا حنين غريب إلى ذكريات الطفولة، وأيام الشباب، ومرابع الصبا، حيث اللهو، والأحلام، والتطلع المفرط في التفاؤل، الذي يجعلنا نتمنى حرق الزمن، واختزال أنات الحاضر، ونطمح أن نكون مباشرة في فضاء المستقبل، وعلى مقربة من تخوم ما في أذهاننا من طموحات، وأحلام.
- نستعجل المستقبل ونحن في مقتبل العمر وحركة الزمن، ونطلب مغادرة الحال، في مغامرة صبيانية، يفوتها أن ما ينقضي من الزمن، سيكون ماضيا، ولن يعود، وهو ما يعني قضم عقدة من حبل حياتنا، ونكثها، وبالتالي الاقتراب المتجسد من النهاية الحتمية ونكتشف أننا أضعنا الماضي والحاضر والمستقبل
- ما إن يمضي بنا قطار الزمن بعيداً في الماضي السحيق، ونشعر أننا قد اقتربنا من نهاية رحلة العمر، حيث يتحتم علينا النزول في أي لحظة، لنكون شيئاً من ذلك الماضي، حتى نبدأ التوسل بقطار العمر، أن يتمهل بحركته رويداً، قبل أن يصل بنا إلى محطة النزول، والمغادرة النهائية، لعله يفلح في أن يعطينا مزيداً من أمد، ليس بالإمكان أن يتحقق.
- عندما تكون الأخلاق فعل ماضي، والعنف فعل أمر، والحرب فعل مضارع، والسياسيون فاعل، والشعب مفعول به، والمال مفعول لأجله، والفساد صفة، والرواتب ممنوعة من الصرف، والضمير غائب، والمصلحة مُبتدأ، والوطنية خبر، والصدق منفي، والكذب توكيد،وقلة الأدب تمييز، والانتهازية مفعول مطلق، والوظيفة أداة نصب، والموظف حرف جر، والخزينة اسم مجرور. عندها يصبح الفقر حال، والأوجاع ظرف، والحياة جامدة، والسرور مُستثنى فلا عجب في أن يكون المستقبل مبني للمجهول، ولا محل لنا من الإعراب.
- د.علوي عمر بن فريد