شائع بن وبر يكتب:

أبعاد المبادرة السعودية !

أعلن وزير الخارجية السعودي عن مبادرة سعودية لإنهاء الأزمة في اليمن تشمل وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة وإعادة إطلاق المحادثات السياسية مقابل فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة وتأكيدها على حقها في الدفاع عن أراضيها ضد أي هجمات قادمة مع أملها أن يستجيب الحوثيون لتلك المبادرة صونا للدماء اليمنية ولمعالجة الأزمة الإنسانية .

 

رحبت الشرعية بتلك المبادرة كما تتوالى ردود الأفعال العربية المرحبة بالمبادرة حيث أعربت مصر والبحرين

والكويت والأردن والإمارات وكذا مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة  والولايات المتحدة عن تأييدها المطلق لتلك المبادرة مع انتظار مزيد من الدول والمنظمات للترحيب بها .

 

يبقى الرد الحوثي الرسمي على تلك المبادرة يشغل كثير من المتابعين على الرغم من تصريحات لبعض القيادات  على وسائل الإعلام توحي برفض تلك المبادرة بحجة أن لا جديد فيها حسب وصفهم .

 

مبادرة سريعة ومفاجأة للرأي العام ولاسيما بعد ضربات دقيقة وموجعة تلقاها الحوثي وأخبار متداولة عن سقوط قيادات من العيار الثقيل مما جعل المملكة في اعتقادي تبادر بتلك المبادرة استباقا لرد حوثي متوقع حتى تثبت للعالم في حالة تصعيده بأنها طرحت مبادرتها ومدت يدها للسلام  ولكن الحوثي أبى إلا التصعيد لكسب مزيد من التعاطف وتبرير أي ردود مماثلة ومؤلمة .

 

المبادرة حشرت الحوثي في زاوية ضيقة ووضعته أمام خيارين إما القبول بتلك المبادرة وهو المستبعد أو رفضها واللجوء للتصعيد وإطلاق مزيد من الصواريخ والطائرات المسيرة واشتداد المعارك وبالتالي نجحت  المملكة في كسب تعاطف دولي أكثر مما يعني مزيد من الضربات المؤلمة في العمق الحوثي .

 

 ودمتم في رعاية الله